مقالات وكتابات


الأحد - 19 أبريل 2020 - الساعة 07:07 م

كُتب بواسطة : عفاف سالم - ارشيف الكاتب



كلمة صادقة مخلصة اوجهها لوزير الاوقاف ولكل من ولاه الله امر بيت من بيوت الله ان اتقوا الله في انفسكم ولا تحملوها مالا طاقة لها به .

اتقوا الله وانتم تصدون العباد عن المساجد وتمنعونهم من التقرب له بالطاعات اتقوا الله وانتم تظلمون انفسكم بمحاربة الله ورسوله فمن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ومن اظلم ممن منع احياء بيوت الله بالذكر والشكر و الدعاء ومن اظلم ممن تسبب في تفريط العبد بفرضه وترك الصلاه بعد ان هجرتموه عنوه من بيت ربه ..

اتقوا الله فالاحتسابات عليكم ليلاً ونهاراً سراً و جهاراً ومن كبار السن خصوصاً فالسهام قد تصيب وحينها هل سيجدي الندم ؟؟ ..

اتخشون الوباء انظروا كم من الامم اسلمت وكم من الامم بنت المساجد وتتدارس القرآن و الاحاديث علها تجد فيهم الخلاص من ارهاب الفيروس الذي حبس به الله الجبابرة واذاقهم الرعب والخوف وصار يأتيهم الموت من كل مكان لانها امم كفرت بأنعم الله وتحدت قدرته بقولهم لا توجد قوة قادره علئ ايقاف تقدمهم وهو كما ورد في قوله تعالى فأما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وكانوا بأياتنا يجحدون و كانت العاقبة عليهم وخيمة بإرساله عليهم ريحاً صرصرا في أيام نحسات اي مشؤومات

اقول يا وزير الاوقاف المرض من امر ربك وجند مأمور منه لا يمنعه احد ولا يوقفه احد ..

اياكم ان تظنوا ان هجر بيوت الله و منع الصلوات فيها يحقق لكم الحماية ويجلب لكم الامان

الامان في بيوت الله الامان الحق في التقرب لله عز و جل ومقابلة النعمة بالشكر لا بالكفر بها والجحود

ياوزير الاوقاف جريمة نكراء ان يغلق مسجد يفصله متر عن سوق القات المزدحم بالبشر في حين بيت الله مغلق موحش تطبق اقفاله يدخله المؤذن خلسة من العباد ولا يأبه لكبير سن يقعد امامه و يفترش بساط الارض تسولا لطاعة وليس لمادة او شاب راغب في تأدية الطاعة فيصدهم عنها دونما مبالاة.

وبالمقابل تجد من الشباب من صار يفترش بعض زواياه بين مخزن او متخبط في الاسواق والطرقات ومستمتع بلهو او بوجبات سريعة بالمقاهي و الكافيتريات ..

وفي الجانب الاخر سيلفت انتباهك بقوة ذاك الازدحام المثير و الاصوات المنبعثة وكأنها ازيز النحل تصدر من مكان بيع القات فهل هذا يرضيكم ؟ ثم اليس الاموال والخضار و مستلزمات المعيشة ناقلة للعدوئ حتئ لمن اختبأ في عقر داره لاسمح الله ؟

واذكركم ان لرسول الله عليه الصلاة و السلام احاديث تبين كراهة استباق الاحداث بالشر عودوا اليها فاليمن بفضل الله حتئ اللحظة بخير من رب كريم .

واعلموا ان الحاجة اليوم ماسة لفتح بيوت الله وليس اغلاقها وهجرها..

بالمناسبة العباد التي امتنعت وتلك الاخرى التي صدت عن اداء صلاتها في مساجدها تحملكم وزر اغلاق بيوت الله وحرمانها اجر الجماعة فبالله عليكم كم ستحملون انفسكم؟ والى متئ سيستمر عنادكم لقد دعتكم قدرتكم لاغلاق منابع الخير وتركتم مرابع الشر اياكم ان تقولوا هي اختصاصات و تخصصات فالاجراءات تكاملية ولذا اعتقوا بيوت الله وارفعوا ايديكم عنها ولا تستهينوا بها وكم عجبنا من سلبية بعض مدراء مكاتب الاوقاف و من اوكلت اليه مهمة اغلاق بيت الله خوفاً علئ معاشه ولم يجد امامه الا التبرير بأنها طاعة لولي الامر وبالله عليكم خبروني هل توجد معصية من الصد عن المساجد وممن ينهئ عبدا عن صلاته بالله عليكم اترونه علئ الهدئ او أمر بالتقوى .

ياجماعة للبيوت رب يحميها فهو يمهل و لا يهمل ؟

اتمنى عليكم ان تراجعوا انفسكم و تعودوا لرشدكم فمحاربة الله و اغلاق بيوته جريمة وظلم للنفس فادح وكذا للعباد و لبيوت رب العباد و كأن الكورونا لا يتواجد الا في بيوت الله و ما عداها آمن منه و لا حول ولا قوة الا بالله

عساها الرسالة وصلت وعساها تجد في النفس صداها وتجد الاجابة منكم فمن حفظ من في الاسواق و المواصلات لا يعجزه ان يحفظ من هم في احب الاماكن الئ الله الا وهي بيوته

وفي الاخير ما تنسوا الصلاة و السلام على بدر الامة التمام عليه افضل الصلاة و ازكى السلام.

عفاف سالم