مقالات وكتابات


السبت - 28 مارس 2020 - الساعة 01:08 ص

كُتب بواسطة : عفاف سالم - ارشيف الكاتب



 منذ الوهلة الاولى ادرك مأمور الخور الاخ ناصر الجعدني حقيقة التقصير ولم يبع ضميره بثمن بخس وما تم نشره بالمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي حول عدم جهوزية المسشفئ للتعامل مع الحالات المشتبه بها لم يكن مستغرباً 

 

اذ لا يوجد كادر طبي متخصص او مختبري قادر على التعامل مع الحالات العادية للحمئ فما بالكم بالكورونا و الاجهزة لا تفي بالغرض وان كانت تفي فالكادر الطبي غير مهيأ نفسيا او مهنيا واغلب المختبريين وقفت لهم الحكومة و المعنيين بالمرصاد و حالت دون تأهيلهم.

 

كم ناشدنا الحكومة لتأهيل هذه الفئة للحاجة الملحة لكونها استثناء و خدمتها للمجتمع عامة لكن تعاملوا بأذن من طين و اخرى من عجين و المئات من خريجي امين ناشر فشلوا في مواصلة البكلايوس بمعهدهم بحجة صنعاء والامكانيات وتم احباط الراغب للاكتفاء بالدبلوم طرقوا ابواب كلية الطب لكنها لم تعترف بهم ولجأنا لتوصيل مطالبهم عبر مقالات الئ جامعة عدن من دون جدوئ وزارة الصحة بدورها لن تؤهل الا الموظف و ما دونه لا علاقة لها به اما وكيل وزارة التعليم باسليم و خالد شعفل قالوا اما التقديم لكلية الطب من اول و جديد و فرصة نجاحه ضئيلة فنسبة الاستيعاب محدودة مع ان اعداد الملتحقين قياساً لحاجة المحافظات فضلاً عن مديرياتها واريافها لا تكاد تذكر وان نجح سيكون عليه ان يتم ثمان سنوات و هي اعوام الدبلوم الثلاثة وعام التقديم والتحضير ومن ثم القبول كل ذلك كي يحصل الراغب علئ البكلاريوس بالله هذا الكلام يتقبله عقل؟؟ او ان عليهم اللجوء الى الكليات الخاصة والخاصة للخاصة وتعجيزية و تطالب الطالب بقرابة المليون يعني المطلوب لص من لصوص المال العام وليس الكفاءة واما النجاح فحسب القرش تسوئ قرش ولن اخوض في تفاصيل الشهادات الخاصة و كيفيتها وياللاسف ابتلينا بالتعليم الخاص و الخصخصات الدراسية و الجامعية ولا حول ولا قوة الا بالله.

 

الجدير ان الوكيل باسليم وشعفل قالا بالحرف الواحد لا بد ان يظل المختبري فني كما هو حاصل في اوربا وامريكا والفني ضروري لرفد سوق العمل وكأن التأهيل لا يخدم وطن بأسره و ليس نفر ربما نسي الدكاترة ان تلك البلدان مشبعة بالعلماء و الباحثين و الامكانيات بعكس البلدان النامية التي يفشل الطبيب قبل المختبري من تشخيص المرض حتئ يستشري فيعتمدون علئ التأويل والترجيح و ذاك ما تترجمه نتائج الفحوصات المتضاربة داخل المختبر نفسه فما بالكم بالمقارنات الخارجية فالملاريا ضنك والضنك تيفود وقالوا لهم باقي كورونا بدون وقاية والجميع سيطلع سليم حتئ يرتاح الجميع فلا المختبري يخاف ولا الطبيب يتورط ولا الحكومة تقف في موقف الحرج ولعل استلام اكياس او اكفان الوفيات تترجم ذلك جنب الله البلاد والعباد و يلات هذا الوباء و رفع الله البلاء بقدرته ورحمته فوحده العالم بضعف عباده وقلة حيلتهم

 

 وتردد ان هناك وثيقة بينت عدم جهوزية المحجر بالمطلق رغم التصريحات وهي رسالة رسمية صدرت بحسب ما نشر من مدير مكتب الصحة بعدن د . جمال خدابخش الى محافظ عدن احمد سالمين يبلغه فيها بان المكتب لا علم له بالتجهيزات التي وصلت من منظمة الصحة العالمية الخاصة بالوباء وذكر ان المحجر الصحي في البريقة غير جاهز ودعا المحافظ سالمين الى ضرورة التحرك العاجل ..

 

موقع المحجر بحسب ماسمعنا غير مناسب و احتجاجات كثيرة خرجت والاطباء لا خبرات ولا استعدادات للعمل او التعامل و المختبري غير مؤهل والبركة في السياسات حقنا و جماعة كما قرأنا تتضارب علئ الادارة والمديرة لجهلهم بخطورة الوباء وان الاف الاطباء قد اجهز عليهم الوباء لكن للاسف التفكير مركز علئ اللفوف بس .

 

المحاجر ابعدوها عن الاحياء السكنية وعن الاماكن التي تستقبل حالات مرضية يومية فتشوا عن مكان مناسب وملائم و بعيد عن التجمعات السكنية وناشدوا المعنيين تجهيزه و اتركوا عباد الله يؤدون صلاتهم في بيوته ويتضرعون له لكشف الضر عن البلاد والعباد و كفاكم تصريحات يطلقها هذا اليوم و ينفيها ذاك غداً .

 

في الاخير كلمة شكر لمأمور الخور ناصر الجعدني الذي رفض اعتماد معسكر بدر محجرا صحيا لحساسية و استراتيجية و حيوية الموقع و لكونه مكانا اهلاً بالبشر والحركة نعم كان بامكان الجعدني التواطؤ لقاء وعود او ترضيات آنية رخيصة لبيع ذمته لكنه استشعر المسؤولية واثبت ويثبت دوما انه عند حسن الظن به قولاً وعملاً جزاه الله خيراً  

 

وختاماً ماتنسوا الصلاة و السلام علئ اشرف الانبياء والمرسلين .

 

عفاف سالم