مقالات وآراء

الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - الساعة 07:02 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/محمد جلال

أصبحت أبين كسفينة قديمة متهالكة في وسط المحيط تضربها الأمواج العالية القوية من كل جهة وتتلاعب بها الرياح في كل اتجاه، حتى باتت هذه السفينة العملاقة على وشك الغرق في محيط مليئًا بالظلمات، أصبح هيكلها يتشقق من كل جانب نتيجة إهمالها وعدم ترميمها وصيانتها، وبدأ شراعها يتمزق وأعمدتها تتصدى وتتساقط.

ومن هنا ولهذه الأسباب بدأت صرخات ركاب السفينة تتعالى وهم في حيرة وتعجب ماالذي حصل وماالذي أوصل سفينتهم إلى هذا التردي الذي قد يوصلهم إلى الهلاك وما هو الحل..وفي هذه اللحظات تصبح أمال كل من على السفينة متعلقة في الله أولًا ثم في قبطان سفينتهم لإخراجهم إلى بر الأمان..

وهنا يأتي دور القبطان من خلال خبرته ومهارته وحرفيته وإتقانه لمهنته، ويأتي دور شخصيته القيادية المحملة بالإصرار والعزيمة والإرادة وعدم طرح مجالًا لليأس، وبذل أقصى الجهد والتفاني لإنقاذ هذه السفينة وركابها واخراجهم إلى بر الأمان .

والأن عزيزي القارئ وبعد طرح مقدمتي بمثل تصويري، فهذه حقيقة محافظة أبين في الوقت الراهن تحت ضغوطات كبيرة وصعوبات، وأيضًا نتيجة للأهمال والتهميش واللامبالاة، وتحتاج لقائد يتسم بجميع الصفات التي وصفنا بها القبطان لكي يستطيع أخراج أبين وأهلها إلى بر الأمان والنهوض بها، وإصلاح كل ماتم تخريبه وإعطابه .

وهنا اقولها بكل صراحة ووضوح وبالفم المليان هذه الشخصية التي تشبعت في مقالي تتشابه تمامًا مع شخصية القائد المناضل أديب محمد العيسي، فالكل يعرف تاريخ هذا الرجل المشرف الذي يثبت تمامًا بأنه جدير لهذا المنصب وجدير بثقة النهوض بأبين وإرساء العدل والمساواة بين أبناءها .

اتركوا المجال لهذا القبطان وسترون وسنرى جميعًا سفينة أبين في بر الأمان بإذن الله .