مقالات وآراء

الأربعاء - 27 مارس 2024 - الساعة 11:54 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/مقال لـ"ماجد الداعري"

الحقيقة مرة ومحاولة اخفائها عن الشعب أكثر مرارة وفداحة،لأنها غالبا ماتكون إخفاء لمرارة نهاية أغلب القضايا التي يتم التعامل فيها من تحت الطاولة وتجاهل أنها قضايا رأي عام تهم الجمهور ومن حقه معرفة ما دار فيها.. وكيف انتهت وعلى ماذا تم الاتفاق فيها.


وعليه...فلماذا لا يخرج البنك المركزي اليمني بعدن ببيان صريح يوضح للجمهور حقيقة ماجرى في قرار محافظه إيقاف التعامل مع خمسة من أكبر البنوك اليمنية، عبر شبكة تحويل الأموال الموحدة بعدن، وعلى ماذا تم اليوم إعادتها إلى الشبكة فجأة من قبل المحافظ ايضا والكل يعرف ان مقرات تلك البنوك واداراتها الرئيسية بصنعاء وانها تتعامل مع مركزي السبعين وشبكته الموحدة، ويستحيل امتثالها للبنك المركزي بعدن وهي تحت رحمة الحوثيين.. وماهي تلك الضمانات او التعهدات المفترض أنهم قدموها مقابل إعادتهم لشبكة عدن مقابل مغادرة شبكة صنعاء الهوثية.

ومع كل هذا الغموض دعونا أصدقائي نتفاءل وننتظر قادم الأيام، فلعل الله يحدث أمرا، فثقتي بمحافظ البنك المركزي الاستاذ أحمد غالب المعبقي، أقوى من كل الضغوط الممارسة عليه لمعرفتي بأنه صاحب تاريخ نظيف ومشرف في كل منصب حكومي تولاه وليس بالإمكان لمثله أن يسقط في قضايا وطنية طالما كان السباق لفتحها من أجل الحفاظ على ماتبقى من قيمة مصرفية للعملة المحلية.

وليقيني أنه أكثر من يعرف ويعي ان أي مسرحية وطنية في ظروف اقتصادية كارثية كهذه، وتحديات مصيرية كتلك التي نعيشها اليوم وعلى حساب قوت المواطن واقتصاده ومصير عملته الوطنية وأمنه الغذائي، تعد جريمة أكثر شناعة وقبحا ممن يضاربون بالعملة ويرتكبون جرائم غسل وتمويل الإرهاب وتهريب وتجريف العملة الصعبة من السوق، بل وأكثر جرما وقبحا حتى ممن يسرقون مقدرات شعب جائع منكوب بكل الأزمات والكوارث والماسي..

لذلك اخرجوا للاعلام واخبرونا ماذا حصل فهذا من حقنا معالي المحافظ العزيز ..وخواتم مباركة ع الجميع.
#ماجد_الداعري