في أمسية رمضانية مباركة..

العميد عبد الغني والعميد الخضر مزنبر يحسمان قضية قتل بالعرف القبلي

اخبار وتقارير

الأربعاء - 27 مارس 2024 - الساعة 03:45 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن


ضمن الأمسيات الرمضانية المباركة واستغلالاً للشهر الكريم الذي كتب على المسلمين فيه الصيام والقيام أيضاً، هناك عبادات أخرى من بينها إصلاح ذات البين التي هي من أعظم العبادات. ففي ليلة من ليالي الخير الرمضانية، تمكن العميد الركن عبد الغني الصبيحي وزميله العميد الركن الخضر مزنبر من حسم قضية مقتل الجندي إسماعيل رشاد الصبيحي من أبناء مديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج على يد الجندي عبدالله علي عبدالله السيد من أبناء محافظة أبين، أفراد اللواء الثالث دعم وإسناد بقيادة العميد نبيل المشوشي.

ويعتبران العميد المزنبر والعميد عبد الغني الصبيحي من القيادات العسكرية الوطنية والمخلصة، ويبذلان جهوداً جبارة في رأب الصدع وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر حفاظاً على وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن.

وتم حسم القضية بالعرف القبلي بعد تفويض من الجاني وولي دم المجني عليه للعميد عبد الغني الصبيحي.

وإليك ما جرى:

1. إلزام الجاني الجندي عبدالله علي عبدالله السيد حلف اليمين على أنه غير قاصد دهس المجني عليه ولم يكن بينهم أي عداوة من قبل.

2. بعد حلف اليمين من قبل الجاني على يد القاضي فضل عبدالله الطقل أمام ولي دم المجني عليه، تم إسقاط حكم القصاص من الجاني واكتفوا بطلب دفع الدية المقدرة بخمسة مليون ريال على أن يسقط منها مليون ريال ويتبقى أربعة مليون ريال يمني.

فتنازلت والدته عن حصتها من الدية التي مقرر لها شرعاً بالثلث أي ما يقارب مليون وثلاثمائة ألف ريال يمني، ويتبقى مبلغ اثنين مليون وسبعمائة ألف ريال قسط على والد المجني عليه رشاد عبدالله يحي.

كما نص الحكم بأنه بعد سداد المبلغ كاملاً يسلم الحكم للجاني وتعتبر القضية منتهية ولم يعد لأي طرف أي مطالب أو حقوق.

كان الملفت للنظر هو ما حدث من تصافح وعناق أخوي ودي بين كل من الجاني وولي دم المجني عليه في مشهد مؤثر جسد روح الأخاء والمحبة بين أبناء أبين والصبيحة.

جدد العميد عبد الغني الصبيحي دعوته لقبائل الصبيحة وتحديداً قبيلتي الشمايه والبريمه وقبيلتي الجبيحه والعلقمة وغيرهما من القبائل باستغلال الشهر الفضيل وما تبقى منه للمبادرة في التنازل والصفح وفتح باب العفو والتسامح لو جه الله الكريم.

وبدوره الشيخ عزام طارق الودودي الذي نال ثقة رجال قبيلة الودود بتنصيبه شيخاً للقبيلة خلفاً لوالده الذي وافاه الأجل الشهر الماضي، أثبت أحقيته بالمنصب وأنه خير خلف لخير سلف، والدليل دوره البارز في القضية ومحاولته تقريب وجهات النظر منذ العام الماضي ولا زال والده على قيد الحياة وحتى حضوره وتوقيعه في الحكم النهائي للقضية التي حسمت نهائياً مساء أمس الثلاثاء 16/9/1445هـ.

وكان ذلك بحضور كل من العميد الركن الخضر مزنبر والقاضي فضل عبدالله الطقل والشيخ عزام طارق الودودي والدكتور عبد العزيز الاصنج والشيخ زكري حي الدين السروري وولي دم المجني عليه رشاد عبدالله يحي وشقيق المجني عليه هارون رشاد والجاني عبدالله علي عبدالله السيد وعدد كبير من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والمواطنين من أبناء الضالع وأبين في جو ساده التصالح والتسامح الحقيقي.

من احمد عاطف الصبيحي