حوارات وتحقيقات

الأحد - 21 يناير 2024 - الساعة 08:36 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محسن علي حمود

إذا نسيتك القيادة فلن تنساك أبين وإذا غاب ذكراك عن أهل أبين فلن تتغيب اعمالك البطولية عن ثوار عدن فأنت من جمعت بيننا في زنجبار ابين ، انتقلنا من الشيخ عثمان إلى مقر الاجتماع في المعلا مقر الحزب الاشتراكي والتقينا بشخصيات ووجوه سمراء شديدة البأس من أبناء وأهالي عدن كنا نستمع إلى شدة أقوالهم الجريئة الرافضة لخضوع قوة المحتل ، كل صور تلك الشخصيات كنا نعرفها ولكننا لم نعرف اسماء بعضنا البعض وكان يتكرر على مسامعنا إسم ابيني ( سمن ) .خلص الاجتماع على أن نلبي دعوة الشيخ طارق الفضلي لفعالية سوف يقيمها على أرض زنجبار ابين في تاريخ ٢٣/يوليو ٢٠٠٩م ، تحركنا من الشيخ عثمان إلى زنجبار فراده ظهيرة ٢٢/يوليو حتى لاتدركنا وتتعرف علينا قوات أمن المحتل ، التقى الجمع في منزل الشيخ طارق وكانت لنا حفاوة واستقبال أسعدت قلوبنا وارحت بالنا وابعد عنا التوجس ، كل ذلك بفضل الله وبفضل العميد محمد سالم علوي السمن الذي كان يحوم حولنا ليطمئن علينا وليعرفنا على أسماء ثوار أبين من المشائخ ورجال قبائلها ، تعرفنا على الجميع ونحن في حراك عدن كنا نعرف صور بعضنا ولانعرف اسماء بعضنا فكان الفضل بعد الله للشهيد السمن الذي كان يجالسنا ويهتم بتواجدنا بين أخواننا وأهلنا أبناء محافظة أبين ، هنا استشعرنا أن التصالح والتسامح كان مثمر وان جنوبنا قادم لا محالة و تضاعفت اعدادنا وارتفعت اصواتنا وتحول صداها إلى زلزال ارعب جنود المحتل فلم يجدوا غير التمترس خلف أسلحتهم ومدرعاتهم لمحاصرتنا ولجم أفواهنا ، ولكن كان آخر قول لشهيد الجنوب العميد محمد سالم علوي سمن رحمة الله عليه لن نخاف مدرعاتكم ولن ترهبنا اسلحتكم فالموت في سبيل الوطن وكرامته حياة أبدية فنطلق هو و زملائه من احرار أبين لمواجهة المحتل وسقط شهيد برصاص جحافل المحتل الغاشم .
رحمة الله على شهداء الجنوب الذين سقطوا دفاعاً عن أرض الجنوب الطاهرة ولكن مع الأسف تناستهم القيادات وتناسوا أطفالهم و أسرهم وهم يلهثون خلف لقمة العيش وبعد أن سقطوا لأجل الوطن اليوم تسقط اسمائهم من كشوفات الإعانة والرواتب وسقطوا من ذاكرة القيادات ، فإما نحن لن تسقط أعمالهم البطولية واستبسالهم من أجل نعيش بعزة وكرامة في وطننا الجنوب .

عقيد هندسة طيران/محسن علي حمود.