اخبار وتقارير

الإثنين - 15 مايو 2023 - الساعة 03:34 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/تقرير/موسى المليكي

هكذا اعتاد سكان الارياف في اليمن من الاطفال والنساء إن يأتي موسم هذا الفصيل من الحشرات بداية فصل الربيع الذي تبدأ فيه موسم الزراعة والذي يسمى ايار بمعني مبكرا الذي يتم فيه زراعة الذرة وثم الذرة الشامية التي تسمى الهند البلدي وبعدها زراعة الغرب وكل مناطق حسب طبيعة زراعتها.

أراء متخصصون.

يقول المهندس عبدالقادر خضر السمطي لـ"الوطن العدنية"وهو أحد المهندسون الزراعين بمكتب الزراعة بمحافظة ابين أن هذه الحشرة تأتي مع هطول الأمطار العزيزة باليمن مع بداية فصل الربيع تعاقب الناس على اصطيادها وتجميع نوع من أنواع بما يسمى شعبيا بالأرضه أو الشضوية.

واضاف السمطي أن هذه الحشرة يأكلها اليمنيون في غالبية المناطق وحيث يستبشرون بظهورها تطير في الهواء مع بداية هطول الأمطار في موسم الربيع.

آراء مواطنون.

يقول عبد إسماعيل الذي يبلغ "65عاما"لـ"الوطن العدنية"إنه منذ الطفولة كان يتواجد الجراد وكذلك الشضوية التان يعتبرين وجبة غذائية بعد شويها على النار وكنا حينما يبدأ موسم الربيع نتسابق بعد هطول الامطار إلى الاماكن التي تتواجد فيها مايسمى المقدو اي مكان خروجها من باطن الارض.

واضاف إسماعيل إننا نقوم بملاحقة الشضوية"الشضوة" تعتبر شيء يخرج من الارض لكنها تطير بالهواء ولم تأتي إلا بالسنة مرة واحدة قد لاتزيد على أكثر من عشرون يوماً فقط وحيث توجد فيها مادة من الدسومة وكنا ناكلها مع الفطير كا الذرة والهند الذي يسمى الذرة الشامية.

وتقول الحاجة زين ناجي "70عاما، أن الشضوية شيء جميل جداً والكل كان يحب آكلها وكنا الجميع يتجه إلى مكان تواجدها من الحصول على كمية كبيرة ،واثناء شويها فوق النار مع الملح يطلع لها رائحة للذية جداً وكنا نفضلها على اللحم واما الآن لم يبقي إلا القليل ممن يأكلونها.

أما مهيوب حميد الفارعي يقول مازلت آكل من الشضوية كل عام لأنني أحبها منذ زمان ،وكنت حتى عندما اعود من الغربه في السعودية حينما تصادف رجوعي موسم الصيف أذهب أنا واولادي لكي نقوم في عملية تلقيطها.

واشار الفارعي أن كنانسمي من لم يخرج له من المقدو حبات كثيرة بأن راسه ثقيل بل كان يقوم بأخذ القطط التي تسمى الديم لكي تتنعثر الشضوية ،وكان البعض يقول حينما يكون فوق المقدو التي تخرج منها حبه ليا وحبه إلى الديم وكانت أيام جميلة جداً،واما الآن تجد الكثير يرفض آكلها وهي تخرج بعد هطول الأمطار في الجبال والاوديه ووسط الشعاب.

سعادة الأطفال.

يتحدث الطفل محمد جمال الصالحي الذي يبلغ من العمر 7سنوات لـ"الوطن العدنية"أنا أحب الشضويه جداً رغم أن البعض يمنعنا منها،ويقولون أنها تسبب لنا المرض،ولكن أنا آكلها وهي ناي أي وهي مازلت حية ولم أكون الوحيد بل هناك الكثير من اصحابي يعني اصدقائي يحبون اكلها.

واكد الصالحي اننا نستبق مسابقة على أماكن تواجدها واحياناً يحصل مضرابة بيننا على المقاديه التي تخرج منها،ومن ثم نتسامح ونقوم في عمليات تلقيطها إلى تنكت المحلبية أو الشربة وكلا يحصل على ماهو رزقه منها والبعض لم يحصل ولكننا نعي الذين لم يحصلون عليها بعد عملية الشوي على النار.

واكد السمطي أنها تتواجد في القرى التي تسمى المناطق الريفيه سوا في المناطق الوسطى وفي تعز وابين اليمنية وتعد هذه الحشرة وجبة دسمه بالنسبة لهم حيث يأكلونها بعد طبخها مضافا إليها مادة الملح.

ولكن أحمد صالح المفلحي لم يخالف ماقاله المهندس السمطي أن تأكل الناس هذه الحشرة ليس في اليمن وحسب بل في كثير من دول العالم ،وتعتبرها بعض القبائل الأفريقية من الممتلكات الأساسية وهناك شركات تبيعها.

واشار المفلحي أن سبب إحتواء الشضويه"الشضوه"الذي تطير على نسبه عالية من البروتين والمواد الأخرى فإن خروجه يستهوي كثير من الزواحف والثديات والطيور والبشر.

معلومات عملية.

وبحسب معلومات علمية فإن الملكة في مملكتها تبيض ويفقس البيض وينتج ثلاثة أنواع، الاول عبارة عن شغالات وهي عقيمة وتقوم بأعمال الرعاية للبيض والنظافة وتغذية الصغار.
 
أما النوع الثاني فهو عبارة عن تشكيلات الجنود أو المقاتلين ومهمتهم حماية المستعمرة وأفرادها وهم بزودين بما يشبه المقص في أفواههم ورؤوسهم داكنة وأحجامهم مختلفة حسب العمر.
 
أما النوع الثالث فهي الحوريات والتي تنبت لها أجنحة وتطير وهي ما تعرف بالشضوة، وهذه بدورها تنقسم الى ذكور وإناث وعندما تطير إلى مكان بعيد يلتقي ذكر وأنثى ويكونوا مملكة جديدة، ويتضخم حجم الأنثى بشكل كبير، وتسمى ملكة، وتقوم بهمة انتاج البيض فقط، وتستقر في مكانها.