اخبار وتقارير

الجمعة - 31 مارس 2023 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/فضل الجونة


في تجمع رائع له دلاله عميقة لمعنى الصداقة المتينة وروح العلاقة الطيبة بين شخصيات جمعتهم زمالة الدراسة الخارجية قبل عقود من الزمن، وظلوا حريصين على التواصل بعد انتهى الدراسة قبل حوالي (35 عاماً) وقد جمعتهم كثير من مثل هذه اللقاءات في كثير من المناسبات وحرصوا على تعزيز تلك العلاقة والتواصل في ما بينهما أكان في اللقاءات الشهرية أو في مناسبات متفاوتة، وهو موقف رائع يعطي نموذج للصداقة المتينة والعلاقة الأخوية التي قد يفتقرها اليوم الكثير من أفراد المجتمع.
مساء اليوم كان تجمع رائع وإفطار جماعي وسط أجواء بهيجة وجميلة جمعتهم فوق سطح (فندق عدن4 سيزونز) بالشيخ عثمان بالتنسيق مع زميلهم المهندس قحطان باعوضة أحد الخريجين، حيث تواجد خريجين (معهد استراخان العالي) بجمهورية روسيا الاتحادية للفترة من 80-90م من مختلف التخصصات في مجال الهندسة البحرية، وقد تم ابتعاثهم حينها في عهد اليمن الديمقراطي، وقد شمل التجمع حضور الشخصيات التالية : د. جمال محمد عبدة ، م. قحطان باعوضة ، م. علي يحي م. جمال باسوادة ، م. محمد علي مجدع ، م. عبدة حبشي ، م. ابوبكر محمد عبده ، م. ناصر عبد الوهاب الحجل ، م. فواد الخطيب ، م عبدالله باعامر ، عبد الكريم زنفور ، مختار مالك ، خالد كوكا ، صالح قاسم ، عبدالله محمد عبدة ، احمد الذلقي ، سمير عبد الكريم ، حسين عبد الكريم ، رشدي القاضي.
وكانت الجلسة رائعة بروعة الحضور وروحانية الأجواء الرمضانية، والجميل في الأفطار الجماعي ان الكل أتى بما لذ وطاب من منزله وفرشوا مائدة الفطور وخلال الجلسة تبادلوا الاحاديث والذكريات الجميلة والسنوات الذي قضوها أثناء ابتعاثهم للدراسة الخارجية وما رافقها من مواقف طريفة واجتهاد الدراسة والمثابرة في التحصيل العلمي الذي توّج بشهادات النجاح، وصاروا دكاترة وآخرين مهندسين كرسوا حياتهم في خدمة المجتمع والوطن لعقود من الزمن، واليوم البعض منهم وصل إلى التقاعد والبعض لايزال يواصل مشواره العطاء لخدمة المجتمع والوطن.
شخصياً سعدت بالتواجد مع هذه الكوكبة المثقفة ورافقني الكابتن المعروف احمد صالح الراعي بدعوة خاصة من الصديق العزيز المهندس قحطان باعوضة، وشاركناهم تلك اللحظات الجميلة وقضينا وقت ممتع وجميل ونحن نشاهد تلك الشخصيات المعتبرة والمحترمة في هذا التجمع الرائع الذي يشعرك بمعنى الزمالة وقيمة الصداقة، مجسدين روح المحبة والمودة الذي يكنه مثل هولا لبعضهم البعض ويعطوا نموذج لعنوان الزمالة والصداقة وقدوة في مجتمعنا الذي يفتقر إلى مثل هولا الرجال الاوفياء والمخلصين والصادقين في زمن غابت عنه روح المحبة والمودة بين أفراد المجتمع.
تحية لمثل هذه الشخصيات المعتبرة التي حافظت على استمرارية العلاقة وتعزيز الصداقة المتينة، ولم تعيقهم مشاغل الدنيا ومتطلبات الحياة ومرور السنين، ليؤكدوا للجميع معنى الزمالة والصداقة الحقيقية ومعاني الوفاء والاخلاص.