الوطن العدنية/كتب/محمد صائل مقط
تليفوني مركون في حجرة أم ريحان ..ونادرا مايتصل بي احد ..إلا من شخصين صديقين ..منصور العلهي ..والذي دائما مايبدا معي حديثه وهو يقول ها علمك ..ومحمد الفقيرية والذي دائما مايطلب مني الدخول لصفحته وقراءة منشورة والتعليق عليه ..والحقيقة ان بعض منشورات الفقيرية افضل لي ان اتسلق جبل وانا احمل صخرة ..ولاقراءة المنشور ..لأن الفقيرية احيانا يجي في طرق ماتجيهاش الشاصات ..وليومنا هذا السادس والعشرين من غرة شعبان اتصل بي الشيخ ابو زين ناصر الوليدي ..وطلبني للقاؤة بمقهى احمد ناصر الصبان لتناول الشاي ..هرعت وقبلما اتجاوز عتبة الباب ..وقفة لي أم الحسين على الباب وقالت وهي تتوعدني وقد اقسمة بااغلظ الايمان ..ان خلصت البي بي جاز في رمضان انها لن تحتطب في ايام رمضان ..اشحت بوجهي عنها ولم اجيبها وواصلت السير للقاء ابو زين الوليدي ..وابو زين الوليدي كما اسلفت سابقا القعدة معه لاتمل ..وهو الوحيد رغم الوقار المرسوم على محياه لكنك تستطيع ان تتحدث اليه دون قيود أو جهود ..وتستطيع ان تتحدث بما يجول في نفسك دون خجل او وجل ..فأي سحرا يمتلكه هذا الوليدي. وجاذبية منقطعة النظير ..التقيتهم وكانوا ثله من الاصدقاء ومنهم الصديق والكاتب الانيق راجح المحوري ..وكنا نجوب شوارع مودية ذهابا وآيابا ..ثم جلسنا لحالما اعترانا بعض التعب لنتفيأ بجانب محلات اهل عشال ..كان الحديث لابو زين الوليدي يحدثنا عن الرباش عن مناقبه وسخاوه ..وفجئة ودون سابق إنذار اصابتني نوبة اكتئاب ..فقلت ياشيخ ناصر داهمتني نوبة من الاكتئاب وبدون مقدمات قالي الحق نفسك الى عدن قبلما تتفاقم الحاله وبعدين يشلونك وانت مربط قالها على استحياء ثم انفجر ضاحكا ..وشر البلية مايضحك…
بقلم البدوي محمد صائل مقط ...
