اخبار وتقارير

الجمعة - 23 ديسمبر 2022 - الساعة 10:15 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/ أنسام الفقيه/خاص




هل شاهدتم أو علمتم عن حالات تحرش أو مضايقة أو اعتداء جنسي في مكان ما؟ هل تمت مساءلة المتحرش أو محاسبته؟
هل تخشون الإبلاغ عن هذه الحالات لسبب ما؟ ما هي أسبابكم؟
من المسؤول عن انتشار التحرش في مجتمع ما؟
هل ثمة أنواع من التحرش أو الاعتداء يصعب الإبلاغ عنها بسبب عدم وضوح التهمة؟
هل يقتصر التحرش على فئة معينة او مستوى ثقافي معينا و فئة عمرية محددة؟*

هل التحرش له علاقة بلباس المرأة أو بجهل الرجل ؟!


*على من يقع اللوم؟التحرش الجنسي في شوارع اليمن*


*أسئلة كثيرة تطرح نفسها ونحاول البحث عن أجوبة لها*

قالت إحدى الفتيات وتدعى (ن . ن ) أنه دائماً يرجع اللوم للفتاة حيث يقال أن سبب التحرش للمرأه في الشارع جسدها وملابسها ،فيا ترى ما سبب التحرش بالمرأة في مواقع التواصل الاجتماعي ..! جمال خطها؟‏

بينما قال أحد المواطنين ويدعى ( ح .م ) أن ‎الطرفين يقع عليهم الشروط الاول غض البصر ( فقصه في عيونه ) والثاني باللبس المحتشم وعدم اغراء الخصم واللعب باالعواطف.

بينما قالت أخرى( ر . م):
‏‎‎‎حتى المحجبه والمنقبه يتم التحرش فيها اي ان المشكله ليس في مظهر المرأه الخارجي المشكله الاساسيه في عقل الرجل نفسه اللي مايشوف الانثى الا ادات جنسيه.

*التحرش في العمل.. فساد محمي بسطوة المنصب وقصور القانون*

*التحرش في بيئة العمل :*

*استغلال النفوذ والسلطة في ممارسة أفعال قذرة*

التحرش في العمل عبارة عن سلوك كلامي أو فيزيائي ذي طابع جنسي ، يتم خلافا لرغبة المتعرض للتحرش . حيث يمكن للتحرش أن يتمثل بنظرات أو ألفاظ أو ملاحظات جارحة ذات طابع جنسي أو اعتذاء جنسي أو اغتصاب .

حكت لنا إحدى الزميلات قصة لفتاة تعرفها كانت متطوعة بمكتب حكومي وتعرضت لتحرش من مديرها مستغل وضع الفتاة المادي الصعب وبسبب هذا أجبرت على مغادرة مكان عملها .

بينما روت أخرى تدعى(ح .ث) قصتها وهي متعاقدة بأحدى الإدارات الحكومية بأنها تعرضت لمقايضة مقابل خروجها مع مسؤل حكومي حيث طلب منها الخروج معه مقابل تشغيلها ومساعدتها كونها بحاجة لذلك.




*‏‎لا شك أن هناك من يقول إن لباس المرأه عامل قوي ، و ارتداء اللباس الواسع او حتى الحجاب يحمي من التحرش؟؟*

الملابس ليست سبب! فهناك أطفال يتعرضو للتحرش اذآ فالمتحرش مريض نفسي و أخلاقي و التربيه لها دور كبير و ضعف الوازع الديني و الفراغ الفكري
حيث أن هناك نساء للاسف لا تجد شي فيها للتحرش ومع هذا تتعرض للتحرش اذآ فالملابس ليست سبب .

*التحرش بالطالبات في الفضاء الجامعي يعتبر جريمة وعنفا ضد المرأة ويمكن أن يدفعها إلى العدول عن متابعة دراساتها العليا*

النساء ضحايا التحرش الجنسي في الوسط الجامعي وفي أماكن العمل "يكونو في وضعية أكثر هشاشة ويضطرون إلى ألتزام الصمت ،بالنظر لحساسية الموضوع وإلى التراتيبة
الإدارية التي قد تحكم العلاقة بين المتحرش والضحية.

*القانون الدولي الإنساني* يحمي النساء بأكثر من شكل .فالنساء الحق في المعاملة الإنسانية وفي إحترام حياتهن وأجسامهم وعدم تعرضهن للتعذيب أو المعاملة المهينة أو العنف والتحرش.
وعلى سبيل المثال،يجب حماية النساء بشكل خاص من الاعتداء والاغتصاب والبغضاء القسري أو أي شكل اخر من التحرش الجنسي
*اتفاقيةجنيف الرابعة* الخاصة بحمايةالسكان المدنيين في زمن الحرب المادة27-2
البرتوكول الاول الإضافي المادتان76و75.



*اسباب التحرش*

‏١-هناك أطفال ومحتجبات يتحرش بهن؟ لذلك قلنا إن للتحرش أسباباً أخرى غير الملابس-اجتماعية ونفسية- فليس شرطاً أن تكون الملابس هي السبب الدائم في كل الحالات..ربما بسبب كبت مما يراه..ربما غير ذلك هي سبب من مجموعة أسباب، لكنها ليست السبب الوحيد والمتكرر في كل حالة.
ولا يتم التكلم إلا في الملابس؟
وذلك لأن بقية الأسباب الاجتماعية والنفسية مثلاً لا جدال حولها ولا يتم محاولة رفضها، بخلاف اللبس التي أمر الله فيها بشيءٍ محدد،فإنه دوماً ما يتم محاولة نفي ذلك الشيء الذي أمر الله به.


*ومن ناحية أخرى قالت حياه الرحيبي منسقةحقوق الانسان م /لحج*

ان ظاهره التحرش هي من الظواهر التي لايستطيع ان ينكرها شخص حيث ان لم يستطع مكتب حقوق الانسان في محافظه لحج ان يرصد حالات للفتيات البالغات او النساء برغم تعرض الكثيرات للتحرش عند خروجهن من المنزل في الاسواق والمواصلات والاماكن العامه وعند حديثي مع الكثيرات حديث ودي كي يصفن الحالات للرصد يرفضآ رفضآ قاطعآ خوفآ من وصمه العار مع ان العمل في هذا المجال سري جدآ ولايمكن ان نطلع احد علئ اسرار مكتبنا الا انه خوف الكثيرات بسبب العادات والتقاليد تتخوف كثير من الفتيات عن التبليغ والموافقه علئ رصد الحاله .
فالنساء والفتيات بحاجه الئ برامج توعويه في هذا الجانب خاصتآ فيما يخص التحرش بالنساء في الاماكن العامه بل قد يصل الامر الئ ان يكون اكثر خطوره ويتعدا الحدود نحو النساء العاجزات اي كبار السن ويتعرضن لمثل هكذا اشياء فلذلك يجب التشديد علئ تكثيف الجانب التوعوي في هذا المجال حيث لايوجد قانون يوفر الحمايه للمرأه.خاصتآ اذا تعرضت للتحرش
كما ان ظروف الحرب زادت الطين بله بل وان البلاغ يعدو بصمه عار للاسر المحافظه كون العادات والتقاليد تحتم عليهم التكتم خوفآ من الفضيحه .


أذا فنحن بحاجة
إلى قانون غير مبهم وواضح لمعاقبة المتحرشين لا لمعاقبة الضحايا" أجد نفسي في كثير من الأحيان أتعامل مع أسئلة تدور حول على من يقع اللوم و للأسف عادة ما يستلزم هذا تقديم المساعدة للضحايا الذين يلقى عليهم اللوم بشكل غير عادل على أعمال المتعدين عليهم و مع ذلك فأنا أيضاً أجد نفسي أتساءل على من يقع اللوم فيما يخص نسبة التحرش المرتفعة في بلدنا.

هناك سؤالين على وجه الخصوص يتبادران إلى ذهني. هل يكفي إلقاء اللوم على القانون اليمني لعدم فرض عقوبات أكثر صرامة على جريمة التحرش الجنسي ؟ أو هل يتعين علينا أن نلوم المجتمع اليمني على السماح للمتحرشين من الإفلات من العقاب و إلقاء اللوم على الضحايا؟

*قانون الفعل الفاضح : ما بين الفهم القانوني و التطبيق الخاطئ*

إن أحد العوائق الأساسية للتعامل مع التحرش الجنسي في اليمن هو الإطار القانوني الغير ملائم. لا يوجد في اليمن قانون محدد لمعاقبة التحرش الجنسي و مع ذلك فإن هناك قانون لمعاقبة الفعل الفاضح . على النحو المبين في المادة 273 في قانون العقوبات اليمني , فإنه يتم تجريم أي عمل يسيء إلى الآداب العامة أو الشرف أو القيام بكشف المناطق الخاصة أو التحدث بطريقة مسيئة. كما أن المادة 274 من نفس القانون تنص على المعاقبة بالحبس لمدة لا تزيد عن 6 أشهر أو بدفع غرامة عن أي شخص يرتكب فعل فاضح يمكن رؤيته أو سماعه من قبل الآخرين. إن الثغرة في قانون العقوبات هذا أنه لا يعطي تعريفاً واضحاً لما يقصد به من مخالفة الآداب العامةو هذا يجعله خاضعاً لفهم المنفذ لهذا القانون, مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عواقب وخيمة للنساء.


إن الثغرة الأخرى في هذه الحماية القانونية هو أنه حتى عندما يتم تطبيق القانون ضد مرتكبي التحرش الجنسي , فإن الغرامة اللازم دفعها لا تتجاوز 1000 ريال يمني.

و لقد كانت هناك عدة مقترحات لتعديل قانون العقوبات في السنوات الأخيرة لجعل جريمة التحرش الجنسي أكثر وضوحاً و تحديداً و أيضاً لزيادة الوعي بسوء تطبيقها في الوقت الراهن.

علينا أن نأخذ في عين الاعتبار في هذا السياق أن المجتمع اليمني مجتمع محافظ جداً و أن معظم الناس يعتبرون المرأة أقل شأناً و أن المرجح ألا تحتاج للخروج من المنزل. كما أن القوالب النمطية تملي بأن المرأة تحتاج إلى محرم أو وصي في كل الأوقات , و أنها إذا خرجت لوحدها فهذا يعني أنه يجوز التحرش بها. إذاً طالما أن القانون لا يزال غير ملائم و لا يزال المتحرشون يفلتون من دون أي عقاب , فسيظل المجتمع أيضاً غير قادر على الرد.

لمناهضة التحرش الجنسي في بلدنا , يجب علينا ألا نتكل على مجتمعنا لأنه يعطي الضوء الأخضر للمتحرشين و يقوم بحمايتهم. لماذا يقوم الناس بإلقاء اللوم على الضحايا خاصة إذا كانت هذه الضحية امرأة و يسعون لتبرير تصرفات المتحرشين ؟"


*كيف يمكننا الاعتماد على المجتمع للحصول على محاكمة عادلة عندما يقوم الناس بمعاقبة الضحية ودائماً الغلطانة المرأة؟*

لقد أصبح التحرش الجنسي كارثة مجتمعية في اليمن و تهديد جوهري لأمن المرأة و الرجل لأنه مسموح له بالتغلغل و النمو في مجتمع يجعل الضحايا تدفع ثمن التعرض للتحرش في حين أن المتحرشين ينجون بكل سهولة. إن التغيير المجتمعي اللازم لمناهضة التحرش الجنسي في اليمن يمكن أن يحدث فقط بالتعاون مع الاصلاح الجزائي . نحن بحاجة إلى قانون غير مبهم وواضح لمعاقبة المتحرشين لا لمعاقبة الضحايا.