حوارات وتحقيقات

السبت - 24 سبتمبر 2022 - الساعة 04:55 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_عمر محمد السليماني

تحركات الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة في تايون، زيارة رئيسة الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، مبيعات أسلحة، تحركات عسكرية في بحر الصين.. الخ، كانت رسائل رد على مواقف الصين، المعلنة وغير المعلنة، لمساندة روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

من منطلق عدو عدوي صديقي، تنظر الصين أن هزيمة لروسيا وانتصار للغرب لن يخدم طموحاتها، وأنها سوف تكون بمثابة درس ورسالة غير مباشرة لها في أي محاولة للسيطرة على تايوان بالقوة.
لكن إذا كانت هزيمة الغرب مستحيل، كذلك هزيمة دولة نووية "عسكرياً" مثل روسيا مستحيل!!!

أكثر ما يخشاه الغرب من هذة الحرب تقارب "تحالف" روسيا مع الصين، ربما يصل إلى ما يعرف ب "الدفاع المشترك"، من باب مكره أخاك لا بطل، لتتحول روسيا إلى ذراع الصين نحو أوربا. هل يحاول الغرب تجنب هذا السيناريو الخطير؟
ماذا يمكن للغرب أن يقدم من تنازلات في النهاية لإرضاء غرور بوتين لابعادة عن تحالف مع الصين؟
لعل هذة الورطة الغربية أكبر وأهم وأخطر من أزمة الطاقة!!

أم أن الغرب قد اتخذ قرار استراتيجي لإضعاف وربما تفتيت روسيا، من خلال انفجار شعبي داخلي ليتفرغ بعدها للصين، لعلها مجرد تمنيات غربية ، كما كانت في الحالة الإيرانية؟
نجاح الغرب في تفتيت روسيا، كما فعل مع الإتحاد السوفيتي، سوف يفتح شهيته لتفتيت الصين، والصين تعي ذلك!!!

هل يصل هؤلاء المتحاربون عسكريا واقتصاديا إلى معادلة الجميع يخرج منتصرا، أو يدعي أنه حقق مكاسب، دون هزيمة اي طرف؟

أم أن غطرست وكبر وعناد الأطراف هي مسلك قدري (سنن الله في التغيير) لسقوط إمبراطوريات وظهور أخرى. قد ينتج عن هذا السلوك "الكبر" حرب عالمية طاحنة تحمل الرقم 3 ؟
بوتين: "لماذا نحن بحاجة لهذا العالم إن لم تبق روسيا موجودة؟”.

عمر محمد السليماني