حوارات وتحقيقات

الخميس - 20 يناير 2022 - الساعة 11:50 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_عبدالكريم سالم السعدي


القضية الجنوبية لا تصلح لتكون عصاء بيد طرف إقليمي يوظفها لخدمة مصالح معركته مع خصومه السياسيين فهي قضية صنعتها تراكمات ثنائية أخطاء نظام القبيله العفاشي وانبطاح دعاة التمثيل الجنوبي في مرحلة توقيع الوحدة اليمنية وحملتها تضحيات شرفاء الجنوب !!

إذا كان هناك من وضعته ظروفه في مرمى الابتزازات الأخلاقية والاستخبارية وارتضى لنفسه أن يكون بندقية إيجار بيد اطراف الإقليم فهذا شأنه وهذه ظروفه وندعوا الله ان يفك أسره أما الجنوب وقضيته فلا علاقة لهما بهذه الظواهر الشاذة ..

على الرئيس هادي أن يفك الحصار المفروض عليه ويخترق أسوار السفراء والاوصياء وينظر إلى حالة الوطن كما هي لا كما تصورها تقارير اللجان ، وعليه أن يتذكر أنه رئيس لليمن كاملا جنوبا وشمالا على الأقل إلى هذه اللحظة ، كما أن على الرئيس ان يتجنب فتح ابواب صراع جديدة بين القوى الوطنية وبعضها خصوصا أن الكل على الساحة مازال يعاني مرض عضُال في مواجهة مليشيات الحوثي !!

الإصرار على تجاوز القوى والشخصيات الوطنية في الساحة اليمنية شمالا وجنوبا والذهاب إلى تصنيع وخلق الأوصياء على قضايا الوطن على أساس الولاء لمعارك أطراف الإقليم أمر يُعّقد المشهد ولا يبشر بأي انفراجات على المدى المنظور وهو أمر يؤسس لصراعات قد تكون آكثر خطورة من الصراع الحالي الذي ممكن له الإنتهاء بمجرد إتفاق القوى الإقليمية الضابطة لايقاعاته والمُسيرة لادواته المحلية!!

هناك قوى وشخصيات وطنية في الجنوب والشمال تم استبعادها ومحاربتها واقصائها لمجرد أنها رفضت سياسة التابع والمتبوع ورفضت التعامل مع دوائر الاستخبارات الإقليمية وطالبت بالتعامل الندي مع الأطراف السياسية في الساحة الإقليمية القائم على الاحترام والمصالح المتبادلة وستبقى أي حلول مبتورة وغير ذات جدوى طالما بقيت تلك القوى والشخصيات مُحاربة لمجرد احترامها لنفسها ولتاريخها وشعبها ووطنها !!

عبدالكريم سالم السعدي
20 يناير 2022م