الوطن العدنية/كتب_الدكتور عبدالحكيم مثنى الماس
اخي إنه الفجر عاد ..
فهل آن بعد الكرى أن نفيق ؟
وفي الليل أجدادنا الأولون
قضوا نحبهم يرسمون الطريق
يلوكون طعم الاماني الجسام
ويهذونها في سبات عميق
أخي إنه الفجر عاد
فهل آن بعد الكرى ان نفيق؟
فأين المفسر كي يخبروه !
بإن العقول تضيع بحلمٍ
وأحلامهم خوف وادٍ سحيق
وكل الاماني الجميلة عادت
ثم انتهت كرماد الحريق.
اخي انه الفجر عاد
وياليته لم يعد من جديد
وحلم السلام فلا هو عاد
وحلم الوطن تائه في المضيق
اخي انه الفجر عاد
فهل آن بعد الكرى ان نفيق؟
وكل الفراشات ماتت هنا
ولم ينتشي في رباها الرحيق
وطالت ليال الكرى والسواد
وليل التعاسة اضحى عتيق
وشاخت نجوم السماء الحداد
فهل حان للصبح ان يستفيق؟
اخي انه الفجر عاد
وحيداً بلا بهرج او بريق
وخابت مواسمنا في الحصاد
وضوء الشموس احتضار الغريق
وطالت سنين العجاف الشداد
ويروي ثراها الكفاح العريق
اخي انه الفحر عاد
فهل آن بعد الكرى ان نفيق؟
فلا الفجر اضحى يعيد الحياة
وﻻ البدر أمسى له من صديق
هو البنكنوت ارتفع ثم زاد
ويا قسوة العيش حين يضيق
كفى ايها القوم كفوا العناد
اذاً غائر الجرح صار عميق
لعل الليالي تكف الحداد
وينبثق الفجر حرا طليق
وتطوى جذى النار بعد الرماد
ويرتدي الصبح ثوباً انيق
ولي موطن في حنايا الفؤاد
كلحنٍ شجي طروباً رقيق
اخي انه الفجر عاد
فهل آن بعد الكرى ان نفيق؟
... ..... ...... ....... .....
الدكتور/ عبد الحكيم مثنى الماس
يوليو / 2021م
