أخبار محلية

السبت - 08 مايو 2021 - الساعة 03:39 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

تحدثت قراءات تحليلية سياسية أن زيارة ولي عهد الإمارات "محمد بن زايد" إلى الرياض تأتي ضمن المباحثات الرامية إلى التوصل لأرضية مشتركة تتعلق بمصالح البلدين في كلٍّ من اليمن وسوريا وأفريقيا.

وأشارت القراءات إلى أن لقاء "بن زايد" بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" يهدف بدرجة رئيسية إلى بحث تعارض المصالح بين بلديهما لا سيما في الجُزر والسواحل اليمنية، وذلك بالتزامن مع المساعي الحثيثة للمجتمع الدولي بهدف التوصل إلى حل سياسي في اليمن.

وتضمنت التحليلات توقعات ورؤى بخصوص استمرار تعارض المصالح السعودية الإماراتية، ولفتت إلى أن فشل زيارة "بن زايد" من شأنها أن تفرض تحرك القوى المحلية المدعومة من الإمارات في اليمن بهدف إخراج القوى الموالية للسعودية من عدد من المناطق خاصة في الحديدة وتعز، وقد يتضمن ذلك تحركات سياسية وإدارية عبر جماعة الإصلاح المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض، بهدف تقويض تحركات القوى الموالية للإمارات.

وكان ولي عهد الإمارات وصل إلى العاصمة السعودية الرياض -الأربعاء- وأكدت الصحافة السعودية أن الزيارة تهدف إلى مناقشة مستجدات الأوضاع والملفات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط وخصوصاً الوضع في اليمن وسوريا، ونقلت صحيفة "عكاظ" عن وكالة الأنباء الألمانية أن "بن سلمان" و"بن زايد" سيبحثان العلاقات والتعاون الاستراتيجي والتنسيق المشترك كما سيناقشان الوضع في اليمن على ضوء مبادرة الرياض لوقف إطلاق النار".

وتأتي زيارة ولي العهد الإماراتي إلى السعودية بعد 5 أيام من زيارة أجراها وزير خارجية الرياض "فيصل بن فرحان آل سعود" إلى أبوظبي، وبعد يومين من لقاء عقده "محمد بن زايد" مع عضوي الكونغرس الأمريكيين ""كريس كونز" و"كريس فان هولين" جرى خلاله بحث عدد من القضايا الإقليمية.

تجدر الإشارة إلى أن موقع تحليل السياسات "أورورا" الناطق بالإسبانية ذكر في تحليل موجز -أواخر أبريل الماضي- أن السعودية والإمارات تشعران بالتشاؤم بشأن مستقبل الأحداث في اليمن، ما أثَّر على رغبة البلدين في نجاح اتفاق الرياض وجعلهما تطبقان سياسات هادفة إلى إضعاف الاتفاق حتى لا تتأثر مصالحهما غير المشتركة، وقد لجأت السعودية لخطوات تهدف إلى إدخال طرف ثالث للمشهد السياسي والعسكري في اليمن، عبر التقارب مع قطر وتركيا التي تعوِّل عليهما في عدم خسارة الحرب لصالح الإمارات.