حوارات وتحقيقات

الجمعة - 07 مايو 2021 - الساعة 10:57 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_د.جمال شقراء

لاشك أن بريطانيا تقف وراء صناعة الخارطة السياسية في البلاد العربية تحديدا ، وكانت لها ٦٤ مستعمرة ، بينما فرنسا ١٦، ولطالما طال عهدها في عدن ١٢٩ عام فلاباس الوقوف على الاتفاقات الذي ابرمتها بشأن رسم الخارطة الإدارية لليمن ،

في عام ١٩١٤م اتفقت بريطانيا والدولة العثمانية حول تحديد الحدود الفاصلة بينهما ، وفي عام ١٩٣٤معقدت معاهدة مع الإمام يحيى بشأن الحدود بينها ، علما ان الاتفاقية أشد صرامة من المعاهدة في القوانين والأعراف الإنسانية ، الأمر الذي يسمح بتجديد الدور للدولة العثمانية في ذلك الشأن اليمني،باعتبارها ممثلة للعالم الإسلامي آنذاك ، ويعلم عوام الناس بمضمون تلكم الاتفاقية والمعاهدة ،

وفي عام ١٩٤٤م وقعت بريطانيا وتركيا والسعودية والأردن على مشروع تأسيس إقليم الوسط(تعز) مركزه تعز ويمتد جنوبا إلى مشارف الحواشب الأمر الذي يقضي بجعل الضالع داخلة ضمن جغرافية إقليم الوسط الذي أتوقع أن يمتد شرقا إلى مكيراس والبيضاء ،خاصة أن في عام ١٩٩٩م جرى فك الارتباط الإداري لمديرية مكيراس عن أبين وضمها إلى محافظة البيضاء ،وفك ارتباط الضالع عن لحج وضمها إلى مناطق الحشاء والشرمان ومريس تحت مسمى محافظة الضالع الإدارية اليوم ،ممايدل أن ذلك التغيير الإداري خطوة نحو تاسيس إقليم الوسط ،

وخلال توقيع طرفي الخلاف على وثيقة العهد والاتفاق في صيف عام ١٩٩٤م علق المفكر عمر الجاوي رحمة الله الله مخاطبا حيدر العطاس قائلا( أن الرئيس حيدر شم وثيقة العهد والاتفاق بانف غيره ، ومن غيرها تلكم هي بريطانيا صانعة الخارطة السياسية العربية ، كما تضمنت الوثيقة أربعة مخاليف أو أقاليم ، ودليلي أن علي عبدالله صالح قال في لحظة غضب مخاطبا في ذلك الثورة الحراكية وليس الانتقالية في الجنوب هولائي مجانين يعتقدو أن اليمن بايرجع شمال وجنوب بل عيتقسم كما قال الى اربعة أقسام وقالها لحظة في لحظة غضب غضب

وفي الوقت الذي أفضت مخرجات الحوار إلى سته أقاليم لكنني أجزم انها أربعة أقاليم هم :

١- إقليم عدن
٢-اقليم صنعاء
٣-اقليم الوسط تعز
٤-اقليم حضرموت
ويعزز الثقة في ذلك أن عقب مشاورات السويد أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم ٢٤٥١-٢٤٥٢. ذات الصلة بتعز والحديدة ، وتعز ليست المدينه المحاصرة لأنه لم يسبق إدخال المساعدات الإنسانية بقرار دولي ، بل أن القصد نتعز الإقليم المتفق عليه عام ١٩٤٤م ربذلك تطور الإتفاق إلى الإتفاق الدولي بموجب أحد القرارين السابقين القرار الآخر بإضافة الحديدة إليه ،وبذلك صار إقليم الوسط يمتد من مكيراس والبيضاء إلى الضالع ويمتد الى تعز والحديدة ،وبذلك تبخر إقليم تهامة سياسيا ، وعوضا للحوثي عن ذلك بعتبارة من سيدير العملية السياسية في إقليم صنعاء فلابد أن يعوض بإقليم سبأ وتكثيف الحرب على مارب دليلا على صحت ذلك ،

وإذا ماسأل المرء نفسة لماذا احتضنت الأردن بعيد مشاورات السويد لقاء للطرفين ، وقبله التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق!!!؟؟؟ الجواب ببساطة لأنها موقعة على تأسيس إقليم الوسط ومعنية بتنفيذه ، ولا ننسى أن المبعوث الدولي جريفس بريطاني في الأصل ، وعلى رأس التحالف السعودية ، بينما تركيا فقد قام نائب وزير داخليتها بزيارة عدن عام ٢٠١٩م واستقبلة وزير الداخلية أحمد الميسري ، وان تبعث تركيا شخصية عسكرية فهي ملزمة بتنفيذ التزامات ولو عسكريا ، وبعد مغادرة مبعوثها عدن صادق البرمان التركي على ابقاء القطع العسكرية البحرية في مياة اليمنية في البحر الأحمر لسنتين

وعلى خلفية تلك المعطيات ليس صدفة أن يصرح رئيس البرلمان البركاني أن من حق تركيا أن تتدخل يقصد في اليمن لان هناك اتفاقية قانونية ، ولايدري بها لأنه يتكلم بلسان غيره والمقصود بذلك اتفاقية تأسيس إقليم الوسط

كل تلك المعطيات تؤكد أن مشروع الاقلمة لليمن جديد قديم وبايفرض بالقوة الدولية وماوضع اليمن تحت البند السابع إلا تمهيدا لتنفيذ مشروع الاقلمة لليمن ،وفي اعتقادي أن الجنوب لايقوى على مواجهة الإرادة الدولية لأنه منهك وجبهته الداخلية تشظت ، بل ان حالة المشهد السياسي والأمني المزرعي في عدن وفي ظل سيطرة الانتقالي ليس أكثر من دليل على على تنفيذ مشروع الاقلمة لليمن

يا عالم يعلم القاصي والداني أن الحراك الجنوبي السلمي االحامل الشرعي للقضية الجنوبية بموجب القرار الدولي رقم ٢١٤٠ وهدف الحراك استعادة دولة الجنوب ، فكيف يفسر خروج الانتقالي بذريعة استعادة دولة الجنوب ، علما أن الدولة الداعمة له بالاسلاح المحدود ليس لم تعترف به رسميا ، لان إستعادة دولة الجنوب ليس في مصلحتها ،

ولا توجد اليوم دولة معترفة بالانتقالي علما ان انتصار الثورات العربية التحررية جاء بمساعدة الدول الإقليمية والدولية لها

والنتيجة السياسية اليوم أن الحلم والأمل في استعادة دولة الجنوب يتبخر بجهلكم وغباءكم ويتبدد أمام اعيوننا ولكننا نحتفظ به في قلوبنا لعل الله يخلق جيل ليس من جيناتكم الثقافية القاتلة لكل حلم وامل جنوبي جنوبي ذلك الموطن الذي خصة الله ليكون المواطن الاول لحيات الجنس البشري على الارض المعمورة ، والمنطلق لنهاية الحياة الدنيا بنص الأحاديث النبوية الاثنا عشر الفل ينتصرون ، والنار الذي تنطلق من قعر عدن

هل هناك أدلة دامغة اكثر من ذلك يا صحبة الانتقالي

وفي الاخير اقول الله يهديكم
والله لايسامحكم فيما ارتكبتم في حق الجنوب أرضا وانسانا

وخالص تحياتي
بقلم د- جمال شقراء
أبو سأم(جامعة ابين)