حوارات وتحقيقات

السبت - 10 أبريل 2021 - الساعة 06:02 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/عبدالله كوردي بافقير

" الحرب .. عشر دقائق تمرّ في ظِلّ جحيمها ، تعني انها نشأت فكرة متطرفة ، ولِد أمير حرب ، عُكست صورة سلبية عن البلد في ذهن أحد البشر حول العالم ، زُرِعَت قنبلة موت ، قُتِلَ أحد مواطني البلد و أُسِرَ آخر ، دُفِعَت بضع النقود لشراء ذِمّة رجلٌ شريف أو قتله إذا رفض أن يبيع نفسه في سوق النخاسة ، أُجِّجَت فتنة وأشعلت نار وأُحِرق قلب أُمّ ، قُصِفَت مدرسة ، هُدِّم بيت أو أَكثر ، نزحت عائلة ، تشرّد شاب ، ماتت أحلام وطموحات ، جاع مواطن ، مات آخر في المشفى بسبب نقص امكانات صحية ، أُغلِقت مدرسة ، تسلّط جاهل ، وأُحتُكِم الى ظالم ، غاب صوت عقل ، حضر صوت طبل ، بِيعت رصاصة ، انكسرت سِنّة قلم ، إِرتُديَتَ جعبة سلاح ، خُلعت حقيبة مدرسة ، إِقتُدِي بعسكري ، ضاعت أمانة ، زاد الناسُ بُعداً عن القانون بمقدار سنة ، تدمرت بُنية تحتية ، إنتشرت مصطلحات التخوين والمناطقية والتحزبات والانتماءات بين ابناء الشعب الواحد ، حُلمت أسلحة والتقى ابناء الوطن في معركة لا عنوانين واضحة لها ، تمويلها خارجي وضحاياها من تجمعهم أرضٌ ووطن ..

بالمقابل :
زاد الرصيد البنكي لمسؤول او قائد قبل عنه مناضل وشريف ووطني ، اشترى اثاثاً جديداً لبيته ، قرر أن يُدخِل أبنه مدرسة راقية رسومها السنوية آلاف الدولارات ، يتصفح هاتفه ويرى سيارة علامتها التجارية لا يخفيها زماننا ولا مكان فيقرر أن يتشريها ، تؤلمه معدته من الشبع فيستلقي قائلاً :" حياة متعبة" .

وتستمر الدقائق تلو الدقائق حتى يصحو الشعب ويرمي بأحذيته - وقبلها يعتذر للأحذية لانها أشرف - في وجوه اولئك القادة والمسؤولين.
كُلنا نتفق أن الخدمات الاساسية هي مطلبنا كشعب بجميع اطيافه فلماذا لا نتحد جميعاً في هذه النقطة بدلاً من الانشغال بالتخوين والاتهامات وغيرها .. المواطن الذي هو مواطن مثلك مهما كان انتماءه لا يملك من الخدمات إلّا ما تملك أنت !
فلماذا تسبّه وتتهمه بالخيانة وغيرها ؟!
( اجعلوا من المصالح العامة نقطة إلتقاء لجميع مساراتكم المتوازية ولا تجعلوا ثقافة أنا والطوفان بعدي هي المسيطرة على عقولكم .. يكفي ما مرَّ بالبلاد انقسامات وخسائر افلا تعقلون ؟!"
#عبدالله_الكوردي_بافقير
١٠ - أبريل - ٢٠٢١م.