حوارات وتحقيقات

الأحد - 22 نوفمبر 2020 - الساعة 01:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_أنور الصوفي

تواصل معي العديد من الجنود لرفع شكواهم لفخامة الرئيس هادي، وكان أكثر ما أثَّر في مشاعري قول أحدهم: قولوا لهادي إنهم لحسوا لقمة العيال، أي والله يا فخامة الرئيس لقد لحس الكثير من القادة أكثر من نصف الراتب، ويلهم من الله، وويلك إن لم تخرسهم بقرار شجاع لتغييرهم.

صاحب الفخامة سيادة الرئيس هادي اعلم أنك مسؤول عن كل جندي سرقوا معاشه، وتبلطجوا من خلال قولهم خصم بسبب الغياب، فأين الخصميات الراجعة إلى خزينة الدولة؟ المعاش يا سيادة الأخ الرئيس قده نقريز إلا ربع وعادهم يقاسمون الجنود فيه، وأنتم تعلمون ذلك، ولم تغيروا هؤلاء القادة، فوالله ثم والله إنكم مسؤولون عن كل بطن جائعة في اليمن، فلا تأخذنَّكم تقديرات الوضع تجاه هؤلاء القادة، فالنصر لن يأتي من باب الظلم، لن يأتي نصر وهم يخصمون معاشات جنودهم، لأننا لم نسمع على مدار التاريخ أن هناك ظالماً انتصر، وهؤلاء القادة قد جاوزوا الظلم في الخصميات، فاجلدهم بقرار تغييرهم، وإن لم تستطع فوجه بتحويل رواتب كل العسكريين ليتسلمونها من وكالات الصرافة.

الآن الآن، وليس غداً يا فخامة الرئيس، وجه بتحويل معاشات العسكريين كل العسكريين ليتسلمونها من وكالات الصرافة، وبهذا تكون قد برأت ذمتك أمام الله تجاه جنودك، وصدقني سيسوق الله لكم النصر مثل الريح المرسلة.

كتبت هذا إليكم، ووجهت خطابي لكم خاصة لأنني لكم من المحبين، فأنا أحبكم، وأكثر ما كتب قلمي عنكم، لهذا كتبت إليكم، ووجهت لكم نصحي، وأنتم خير من يعدل، وفيكم الأمل بعد الله لإخراج اليمن مما هي فيه، فالبطون اليوم جوعى، والأسر تبكي حظها لذهاب الراتب الذي انتظروه خمسة أشهر، وأتى، ويا ليته لم يأت، جاء، ولكنه لم يصل إلى مستحقيه، فتخيل معي هذه الأيام أسر العسكريين يضربون أخماساً في أسداس، والقادة اللصوص يكدسون الأموال في شوالات اللصوصية، ويبنون بها الفلل، والعمارات، ويشترون بها أرقى السيارات.

فخامة الأخ الرئيس: أمامكم ثلاثة خيارات فاختر ما تقدر عليه، وهي على النحو الآتي:
1- إيقاف كل القادة الذين خصموا من معاشات جنودهم فوق العشرة آلاف، وتقديمهم للمحاكمة العسكرية، وتنتيل رتبهم، وتسريحهم من الخدمة.
2- التوجيه بتحويل كل معاشات العسكريين إلى وكالات الصرافة، وكل جندي، وصف، وضابط يتسلم معاشه من الوكالة.
3- الخروج للشعب بخطاب تعلن فيه عن عدم قدرتكم على أولئك القادة، وأعلن لهم أن كل جندي يأخذ راتبه بقوته، وقوة قبيلته، ولنعلنها شريعة الغاب، فحرام، حرام المواطن يموت جوعاً، فالراتب لا يعني شيئاً أمام الأسعار المشتعلة، وعاد القادة يقاسمون جنودهم فيه.

هذا ما عندي لكم يا فخامة الأخ الرئيس، فقد غسلناها من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، والأمل بعد الله فيكم، فقد أكل القادة لقمة العيال، أي والله لقد أكلوا لقمة العيال، وعلاج العيال، وكسوة العيال، فلو تجولت في اليمن لعرفت أولاد العسكريين من لباسهم الممزق، والمخاط بخيوط بارزة، فأنصف العسكريين، وسنكتب بالبنط العريض هادي قاهر اللصوص، وسنهتف جميعنا الرئيس العادل هادي.