أخبار محلية

الخميس - 29 أكتوبر 2020 - الساعة 05:03 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

اتهمت ابنة القيادي الحوثي حسن زيد، اليوم الخميس، جماعة الحوثيين بعملية اغتيال والداها في العاصمة صنعاء والذي يشغل منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا.

وقالت سكينة حسن زيد -في منشور بصفحتها على فيسبوك- "والدي سلام الله عليهم عدوهم والمستفيد من قتلهم هو العدوان، ولو أتيحت لهم فرصة الحديث الآن ما اتهموا إلا "ال عد وان".

وأضافت "أحب والدي أنصار الله (الحوثيين) وتحمس لهم ودافع عنهم بكل صدق أكثر منهم منذ كانت المسيرة هي الشهيد حسين"، حد وصفها.

وتابعت "ولكن هناك من آذاهم ممن ينتمي إليها أو يدعي الانتماء، وآذوهم كثيراً بكل الطرق حتى آخر عهدي بهم أيضاً".

وأردفت ابنة حسن زيد "هذا ليس سراً ولا مفاجئاً وطبيعياً في حركة كبيرة وممتدة"، مشيرة إلى أن زعيم الجماعة نفسه شكا من البعض في خطاباته في رمضان الماضي.

واستطردت "مطمئنة أن الله سينصف لوالدي منهم في الدنيا أو في الآخرة".

واستدركت سكينة قائلة "والدي كان رجل عظيم وفذّ صاحب قضية، ومحاولة اغتياله وقتله كانت منذ سنوات كثيرة بمحاولة تشويه صورته وإطلاق التهم عليه والتقليل من شأنه والاستخفاف به".

والثلاثاء، اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية حسن زيد في جسر مدينة حدة بالعاصمة صنعاء، وتوفي لاحقا بعد إسعافه لأحد المستشفيات، بينما أصيبت ابنته بإصابة وصفتها جماعة الحوثي بالخطيرة.

والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي مقتل منفذي عملية اغتيال حسن زيد أثناء محاولتهما الفرار في مدينة ذمار جنوب صنعاء.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين قد اتهمت التحالف العربي باغتيال زيد، بينما حمل القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن اغتياله، مضيفاً في تصريح إعلامي "نحن نحمل أمريكا مباشرة مسؤولية اغتيال زيد، ونحمل دول العدوان ما جرى لزيد ولابنته".

وأثار تناقض جماعة الحوثي في إعلان القبض ومقتل منفذي عملية الاغتيال تساؤلات كثير من اليمنيين حول سرعة القبض على الجناة ومقتلهم، في خطوة اعتبروها تصفية للشهود وإغلاق ملف القضية.

وكشفت حادثة اغتيال القيادي الحوث حسن زيد مدى عمق الخلافات بين الأجنحة والهويات السلالية "الهاشمية" الصغيرة، ومن شأن حادثة الاغتيال هذه زيادة تعميق التصدعات بين أجنحة جماعة الحوثي، خاصة أن حادثة اغتيال "زيد"، المحسوب على جناح حوثيي صنعاء، تأتي بعد نحو 14 شهرا على حادثة اغتيال إبراهيم الحوثي، شقيق زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، المحسوب على جناح صعدة، الذي اغتيل أيضا في صنعاء في أغسطس 2019، وفي كلتا حالتي الاغتيال سارعت جماعة الحوثي إلى اتهام التحالف العربي بالمسؤولية عنها، قبل إجراء أي تحقيقات وقبل الإعلان عن القبض على الجناة.