حوارات وتحقيقات

السبت - 17 أكتوبر 2020 - الساعة 08:20 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب / علي درعان صالح

في سابقة من نوعها لم تحدث في تاريخ مدينة لودر ، أقام اتباع الشرعية وحكومتها التي لا وجود لها إلا في فلل وفنادق الرياض والقاهرة واسطنبول وأنصار حزب الإصلاح في المديرية ، مهرجانا جماهيريا (خطابيا وفنيا) بإحدى الصالات المغلقة ، وفي مدرسة من مدارس لودر وهذا مخالف للتعميم الذي أصدره مدير عام مكتب التربية والتعليم في محافظة أبين والذي ينص بعدم إقامة أي فعالية أو نشاط في المدارس لأحزاب أي كانت..

-- ويفترض أن هذا المهرجان بمثابة احتفالا جماهيريا بمناسبة وطنية إحياء للذكرى السابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة في جنوب اليمن ، إلا أنه تحت غطاء مبطن للائتلاف الوطني الجنوبي والذي يدعمه رجل الأعمال الشيخ أحمد صالح العيسي والذي يعمل على إظهاره من خلال هذه المهرجانات والفعاليات التي تقام في عموم مديريات محافظة أبين ويصرف عليها الملايين ، ويعتمد في ذلك على شخصيات ضعيفه ومتذبذبة باعت ضمائرها بالفلوس ، فهي اليوم معك وبكرة مع غيرك .

-- ونصيحتي لك ياشيخ أحمد أن تترك العمل السياسي وتستمر في أعمالك الخيرية والإنسانية التي نقدمها للناس بمختلف أجناسهم ، فهذه الأعمال هي التي ستشفع لك عند بارئك يوم القيامه ، قال تعالى ((يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )).

-- وبما أن هذه المناسبة وطنية كان يتوجب على اللجنة المنظمة للمهرجان أن تدعو الجماهير الجنوبية في المديرية بمختلف توجهاتهم لحضور المهرجان والاحتفال بهذه المناسبة الغالية على كل جنوبي في ساحة من الساحات ، وأن لايقتصر الحضور بدعوات خاصة لشخصيات بعينها ، ولهذا كانت الفعالية ضعيفة وفيها من القصور من الناحيتين الفنية والتنظيمية ، والدليل على ذلك الصورة التي نشرتها صحيفة عدن الغد بدت غير واضحة لأولئك المشاركين في الفعالية.

-- وفي الختام أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن تكريم بعض الشخصيات المقربة والتي لاتمت لثوار الجبهة القومية بأي صلة آنذاك ، فقد كانوا طلابا في الابتدائية والإعدادية وهذا هو الخطأ بعينه ، والمفروض تكريم أسر ثوار الجبهة القومية الذين شاركوا في الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني ونذكر منهم على سبيل المثال محمد ناصر الجعري ، وناصر علوي السقاق ، وعلي حفيظ ، وعمر علي أحمد ، وحسين صالح القطيش وغيرهم الكثير رحمة الله عليهم..