حوارات وتحقيقات

الخميس - 13 أغسطس 2020 - الساعة 03:40 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/نزيه مرياش


مهما أستعمرت السحب السوداء وجة السماء ، و مهما عصفت عواصف الحقد من ماضينا المهيب ، و زوبعت زوابع المصالح الأقليمية والدولية على ثرواتنا الدسمة ، وصاحبتها أمطار الهيمنة المبطنة بغزارة ، و أرعدت رعود الغيرة من موقعنا الأستراتيجي ، وأبرقت بروق الدسائس المبتكرة فيما بيننا ، ومهما رسموا لنا قوس قزح في كبد السماء ، بفرشاة عاصفة الأمل من ناطحات سحاب شفافة ، و جسور من ماء عذب ، وبنية تحتية زئبقية ، وخدمات من سراب حقيقي ، علمآ بأن رعودكم و زوابعكم و عواصف أملكم تستطيع فقط إقتلاع الحجر اليأس و الرمل الهش ، والشجر الذابل سطحي العروق ، و المساكن المجردة من الأساس العتيق ، ولكن لن تستطيع ليس إقتلاع بل حتى أن تهز كل من يحمل ذرة نواة غذيت بروح الغيرة ، وعروق عميقة سقيت بمياة الصبر ، و أساس متين عميق تم بناؤه بمواد أخلاقية ممزوجة بالوطنية والنضال والتآخي .
فبالأمس القريب ذات الذكرى النضالية الوطنية السرمدية ، ودعنا قاداتنا الشهداء الأبرار كلاً من اللواء/ جعفر محمد و اللواء/ احمد سيف واللواء/ علي ناصر ...الخ ، الذين مزجوا العناصر الوطنية والنضالية ليخلقوا سلاح يقضي على كل من يقف أمام حماية وأصلاح وتطور هذه الارض الطيبة ، وتوحيد كل الجهود لبناء سعادة هذا المواطن ، حيث لم يعشق المندسين بأفكار هؤلاء الشهداء ، لأنها مخالفة لمصالحهم المستقبلية ، ليجمعوا أفكارهم وأعمالهم الغير أنسانية المسنونة بسموم الغدر والخيانة ليغتالوا شهدائنا الغيورين على الوطن والمواطن ..
واليوم يبرق لنا نور من بين العواصف والسحب السوداء والزوابع ، لينير فينا اليأس القيادي الذي عشعش بيننا ، و ينعش لنا الأمل ،بأن هناك من سيكمل ما بدأه شهدائنا الأبرار
، لأجل تحقيق حياة مريحة وسعيدة لهؤلاء المواطنين الذين حرموا من ابسط حقوق أسرهم ( الراتب ) ..
أنه اللواء الركن / صالح علي زنقل/ رئيس الهيئة العسكرية ، مع اصدقائه من الصناديد من المنظرين والداعمين و الموسقيين والأعلاميين والحاضرين والغائبين من ضباط وضباط صف وجنود ، الذين يقودوا ، بعزم وصبر متفائلين ، القافلة الراتبية دون ملل وكلل ، متجاهلين كل التهديدات والعواقب ، ليستمروا بالتصعيد أمام مقر التحالف ، لأيقاظهم من سباتهم الأنساني حول ابسط الحقوق ( بقية الرواتب المتأخرة ) ، ويذيبوا الغشاء الجليدي الغير أخوي المحيط بقلوب قادة التحالف ، الذين يبرروا تجاهلهم لهذه ثورة الجياع ، بأن الرواتب ليست من تخصصهم ، وأن حكومتنا هي المسؤولة عن رواتب الثوار ..
فيا تحالف ، يامن تتسكع حكومتنا في قصورك ، و يأكلوا و يشربوا ما تريده أنت وليس ما يريدوا هم ، و يناموا بحسب توقيتك وليس بحسب توقيتهم ، و يطيعوا أوامرك و قراراتك و أتفاقاتك ، رغم علمهم بأن الفائدة ستعود عليك وليس عليهم ، وبرغم فرض شخصيتك يا تحالف عليهم في ماهو صعب ، ولكنك تعجز أن تفرض شخصيتك عليهم حول الراتب ، و تفرضه شهريآ ، أو أن ليس لك مصلحة مستقبلية من الراتب ، و مصلحتك المستقبلية تجدها في الأمور الأخرى ...
ويا المجتمع الدولي وعبر التحالف ، الذين وضعتوا اليمن تحت البند السابع لغرض في أنفسكم ، وأنتزعتوا سيادتنا و وضعتونا تحت فكاي كماشة سيادتكم ( الوصاية الدولية ) ، و تحكمتوا بثرواتنا باعطائها كاش أو عبر تسليم الأرض المثخنة بالثروات لمن ينفذ مخططكم القديم الجديد ، أتعجزوا أن تفرضوا سيادتكم على الراتب والخدمات ، أو تستقطعوا جزء بسيط من ثرواتنا ، لتغطية عجز رواتبنا وأصلاح تدهور خدماتنا ، أو أن تخصص سيادتكم على ما يعود بالفائدة على خزائنكم فقط ....
فلا تآمنوا من ثورة الجياع !!!!