قصص الشهداء

الأربعاء - 08 أبريل 2020 - الساعة 12:56 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

في طريقها إلى ساحات النظال و جبهات القتال، تكتب مجدا عظيما و تدافع عن التراب وتدفع الروح و الماء الأحمر مهرا لذلك، بالوقت الذي تختصر الأخرى طريقها إلى مواطن الفساد و السمسرة و حصد المكاسب و ما إلى ذلك، بين الأولى و الثانية مسافة عظيمة خطيرة جدا، لا يقوى على المغامرة بالعبور فيها إلا الرجال..


الشهيد البطل أوسان حسن صالح حسن (صلحي) المولود بمنطقة قرض بمديرية الأزارق بالضالع، و الذي نشأ و ترعرع في أسرة المناظل الكبير صالح حسن صلحي، رحمة الله تغشاه، و تعلم تحت ظل كنف منزله المتواضع أخلاقيات الكفاح و التحدي و النضال و الثبات..

شكلت نشأت الشهيد البطل أوسان صلحي، في أسرته منطلقا لمسيرته التحررية الخالدة، حين كان جنديا جنوبيا مقاتلا و ثائرا، شارك بما تيسر له من برامج ثورة الجنوب الشعبية التحررية، و في دروب و ملحميات الكفاح الجنوبي ضد جحافل الفرس و الطغيان في حرب العام 2015 للميلاد، بمدينة الضالع، وصولا إلى ما أقدمت عليه المقاومة بعد تحرير عدن، من تطهير للمدينة من خلايا الشر و الإرهاب.

الثامن من إبريل 2019 للميلاد، كان تاريخا عظيما لارتقاء استشهادي بطولي للشهيد البطل أوسان صلحي، بعد إصابته المميتة بحادث مروري في العند، أثنا تاديته لواجبه الوطني، ليكون الشهيد أوسان صلحي وافد ذلك اليوم الحزين الذي سينام بخلود في مقبرة تحوي رفات أعظم قيادات الثورة و أشدهم بأسا و أوفاهم للتراب..

تهل اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد البطل أوسان صلحي، في الوقت الذي لا تزال أسرته تتذكر ملامح و نضال الفقيد الأب، و الشهيد الإبن، تكتب مذكراتها الممزوجة بالمعاناة و الواقع الكافر، الذي جعل منها ضحية، تكريما لما قدمته في دروب الثورة و أطوار النضال و الكفاح، تهل الذكرى الحزينة، لتبكي شوامخ الجنوب خيرة رجالها قدرا و مكانة و ثبات، تغشاك الرحمة أيها الشهيد البار، و سلاما على روحك…!


#معركة_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_أبو_شادي