مقالات وكتابات


الثلاثاء - 26 نوفمبر 2019 - الساعة 11:19 م

كُتب بواسطة : خالد هيثم - ارشيف الكاتب



ليس بالمنطق ولا بأبجديات المعقول , أن نجد أنفسنا هنا في عدن حيث الرياضة تاريخ وامجاد وريادة, تحت سقف الفوضوية في التعامل مع القرار وكيفية الوصول به الى الغايات التي تنتمي الى منظومة الرياضة بعيدا عن الأسماء التي لا ترى غيرها ، بمنطق العقلية الغير منضبطة في التعاطي مع منسوب ما تفرضه الأحداث.
تابعت في الأيام الماضية حالة الفوضى في كواليس اتحاد الطائرة العدني , كنتاج صيغة إحتجاج رافقت مباراة الميناء والشعلة ضمن بطولة الفرق الاولمبية .. ثم حالة الأحتقان التي تمر بها لجنة حكام عدن التي عرف عنها كثير من الشوائب التي لا تنتمي الى مفاهيم الرياضة واخلاقياتها .. فوجدت ان الامر حالة نشاز تفرضها عقليات هنا وهناك حتى حينما تكون من صلب اللعبة أو المجال الذي نتحدث عنهما في هذه
العجالة.
القيادة فن والتعاطي الحريص على لم الشمل ، من الأشياء المهمة التي يجب أن يلتزم لها هذا وذاك حتى لا تتوقف المسيرة وتبقى انطلاقة النجاح المنشود هي المحور وهي السبيل بعيدا عن ثقافة أنا ومن بعدي الطوفان.
نتحسر بما نسمعه وما تنقله لنا مواقع التواصل الاجتماعي من اخبار مشكلة الكرة الطائرة ولجنة حكام عدن .. ففي تفاصيل المشهد حالة عسر في الاستيعاب للموقف وكيف تقدم التنازلات وفقا لابجديات الرياضة وما تفرضه من سلوكيات لا تتأثر بالزمان والمكان وتنتسب لذاتها فهي محتوى وقيمة هذا المجال النزيه الذي لا يقبل بالصراعات لانها سكة الدمار لكل شيء نقي.
رسالتي التي اردت ان اضمنها السطور وهذه العجالة .. الرياضة قد تحمل في مسارت أداء من يديرها , مواعيد للأختلاف الذي يكون جانب صحي لتصحيح الاعوجاج حين تفرضها بعض المواقف وحديث الانتماءات او ربما علاقات تفرض نفسها هنا وهناك .. لكن ذلك لا يكون ممر لخلق العداوة وجر الأمور إلى منحى اللا رجعة .. هناك ثقافة تتكدس في صلب افكارنا مع مرور الايام وتراكم الخبرات .. علينا ان نتمسك بها لانها تضعنا
في مساحة من الشفافية التي تمنحنا قدرة تجاوز العقبات والمعوقات وحالة الاشتباك مثما هو حاصل اليوم.. افيقوا يا من أحدثكم .. عودوا إلى الصواب فالرياضة عمل طوعي من أهم شروطه أن نكون بأخلاقها وسلوكياتها ومن لا يجد نفسه جزء من هذا عليه أن يبتعد عنا بمسافات حتى لا يكون جزئية نشاز بيننا .. هنا محتوى العمل الراقي الذي يفرق بين الخصوصة والاختلاف الذي لا يقبل بشيء من الأخرين.. دمتم بخير.