مقالات وكتابات


الأحد - 17 نوفمبر 2019 - الساعة 11:27 م

كُتب بواسطة : فارس الحسام - ارشيف الكاتب



عندما كانت القاعدة وداعش تنفذ الإغتيالات والتفجيرات الإرهابية في عدن ، كان الجميع يوجه أصابع الإتهام نحو تنظيم الإخوان المتأسلمين بصفتهم الجهة الداعمة لتلك التنظيمات الإجرامية ، وفي هذا كانت لدينا نظرة قاصرة لحصر كافة الجهات التي تقف خلف الأعمال الإرهابية إضافة إلى ما تقوم به هذه الجماعة الخبيثة .

ما أود أن نذكِّر به الجميع ، أنه وبالإضافة إلى ما وجدته القوات المسلحة الجنوبية في مقر معسكر لواء النقل سابقاً والتابع للحماية الرئاسية ويقوده العميد (مهران القباطي ) ، من أدلة تثبت تورطه بالأعمال الإرهابية في عدن ولحج ، يجب مكاشفة الجميع حول تورط وزير الداخلية ( أحمد الميسري ) بتلك العمليات الإرهابية .

فما وجدته القوات المسلحة الجنوبية عند دخول منزل الميسري في حي ريمي بالعاصمة عدن خلال الحرب الأخيرة ، والعثور على أحزمة ناسفة ، وتلك الترسانة العسكرية الكبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، والتسجيلات الصوتية التي تثبت قيام الميسري بإستقدام عناصر من تنظيم القاعدة لحمايته وحماية منزله .

بالإضافة إلى ما كشفه قائد جهاز مكافحة الإرهاب العقيد #يسران_المقطري من إبراز لوثيقة أرسلها الميسري لجهاز مكافحة الإرهاب ويطالبهم بالإفراج عن أحد أفراد خلية تابعة لتنظيم القاعدة كانت تسعى لتفجير عبوة ناسفة بالقرب من فندق القصر في عدن ، وأُلقي القبض على هذا العنصر الذي وصفه الميسري بأنه تابع له .

كل ذلك وعشرات الأدلة والبراهين التي تتكشف يوماً بعد الآخر، وتوصلنا بخيوط وشبكات تتضمن الجهات والأشخاص الداعمين للإرهاب، الذين قتلوا آلاف الجنوبيين في كلاً من عدن ولحج وأبين وحضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية ، كلها تستوجب رفع دعوى قضائية جنائية وتقديم ملف متكامل من أهالي الشهداء والجرحى لمحكمة الجنايات الدولية للمطالبة بملاحقة كافة المجرمين والجهات الداعمة للإرهاب ، والمطالبة بتجميد ومصادرة أموال وعقارات وأصول تلك الجماعات والجهات والشخصيات الإجرامية ، ومحاكمة كل من قام بتلك الجرائم التي استهدفت الشعب الجنوبي ، واستغلوا مناصبهم ونفوذهم في السلطة لتنفيذ أبشع الجرائم الوحشية بحق الأبرياء .