مقالات وكتابات


الثلاثاء - 05 نوفمبر 2019 - الساعة 10:14 م

كُتب بواسطة : عبدالله جازع الفطحاني - ارشيف الكاتب



لم تعد اليمن كما يتصورها البعض ويفصلها على هواه وحسب مقاسه ومصالحه ،

اليمن اليوم غير اليمن الامس !!

هناك مشروع كبير خطط له المارشال هادي واصبح قاب قوسين او ادنى ،
ومع اتفاق الرياض سيرى النور قريبا بعد ان اجمعت عليه كل الاطراف ولم يتبق سوى عصابة متمردة في الشمال اعتقد بانه حسم امرها ايضا مع اتفاق الرياض والتي تلوح احدى فقراته باشراك الانتقالي في مفاوضات الحل، السياسي النهائي.. مايعني ان الحل السياسي مع تلك الجماعة هو الحل...

عانت اليمن من الويلات كثيرا ، ولكن المعاناة الحقيقية والمؤلمة للجميع هي مابعد العام ٢٠١٢ وهي الفترة التي شاءت الاقدار ان يصل فيها الرئيس هادي الى سدة الحكم

حيث كان الصراع على اشده ، ولكن الرجل شديد وصبور ايضا ، عندما وصل الرجل الى سدة الحكم لم تكن مشكلة الجنوب هي العائق الوحيد ولا مشكلة صعدة ايضا..

بل كانت المشاكل لاتعد ولاتحصى وكانت بعض المشاكل على مقربه من قصرة بشارع الستين ، والفرقا في كل مكان على طول اليمن وعرضه وكل لديه مشكلته وهمومه..

حاول الرئيس هادي في بداية الامر اصلاح مايمكن اصلاحه في مركز الجمهورية المنكوبة والمشتته ، بداية بهيكلة الجيش وتفكيك ولائه المطلق للحد من الانتكاسة داخل صنعاء..

وعندما حقق نجاح كبير في هذا الجانب جمع المشاكل الاساسية من عدن الى صعدة وتهامة وحولها الى مشكلة واحده ليتسنى له الحل الانسب دون ضرر ولاضرار !!!

الوحدة يومها لم يعد منها غير اسمها وكان الرجل يعلم علم اليقين انها على وشك الانهيار ان لم تكن انهارت اصلا
ولكن الانفصال ايضا لايعني الحل الامثل لانه لايوجد حامل سياسي حقيقي للقضية الجنوبية ، مايعني مزيد من التصدع والاقتتال جنوبا وهذا مرفوض رفضا قاطعا ...

صعدة ايضا لديها مشكلة،
وهناك مشكلة كبيرة في تهامة لابد من ايجاد حل مناسب لها
ولكن كيف ؟
جمع الرئيس تلك المشاكل لتصبح مشكلة واحده كما اسلفنا الذكر ورسم الحل النهائي والانسب للجميع..
تحت مسمى " يمن اتحادي "
وتلك التسمية او المصطلح يلغي ماقبله ويؤسس لدولة جديدة اسمها اليمن الاتحادي
بعيدا عن دولة الوحدة ودعوات التشطير..