مقالات وكتابات


الإثنين - 11 يونيو 2018 - الساعة 12:12 ص

كُتب بواسطة : زكي العاقل - ارشيف الكاتب


تناقلت أخبار بوسائل التواصل الإعلامي وبعض المواقع الغير موثوقة بها أخبارا عن عزم الحكومة صرف رواتب للجيش والأمن

والغريب أن هذه الأخبار تعاطي معها الكثير متمسكين بها كأمل لمواجهة احتياجات عيد الفطر المبارك , وأن توفر راتب قبل العيد سينعش الكثير من المواطنين في عدن خصوصا وستتغير معالم حياتهم فرح وهم ضامنين توفير احتياجاتهم واحتياجات أطفالهم

لكن الغريب بالأمر تجاهل الحكومة لهذا الأمر العظيم رغم أن هذا حق والحكومة إلى هذه اللحظة لم تلتزم بانتظام برواتب الجيش الأمن رغم الوعود والتعهدات منذ العام السابق حيث انه إلى هذه اللحظة تتخلف الحكومة عن سداد 7 أشهر من العام السابق  وشهر من العام الحالي وسيتبعه خلال أيام معدودة الشهر الثاني

استبشروا الناس بخروج الحاويات التي تحمل المليارات اليمنية من ميناء الحاويات إلى البنك عقب صعود الميسري سلم الطائرة بمطار عدن متجها إلى الإمارات .. لكن لا جديد مهم يلتمسه منتسب الجيش والأمن من كل التحركات وهي في الأساس في همهم الأول  ( الرواتب )

عندما كنت أشاهد الأخبار تتناقل هنا وهناك التي تتحدث عن إكرامية أو راتب شهر 5 من العام الحالي للجيش والأمن  كنت لا أؤمن بها لأنني كصحفي تعودت أنه لابد من هذه الجملة التالية قبل كل راتب ������������ بتوجيهات من رئيس الجمهورية  رئيس الوزراء بن دغر يوجه بصرف راتب للأمن والجيش , وهذه الجملة لم اشاهدها بمواقع معتمدة لذا صرفت نظر عن صحة صرف راتب شهر 5 الجدير ذكره أنني عندنا التمس حال الجنود من الجيش والأمن أجد أن الكثير منهم وحتى أغلب منتسبي الحزام الأمني يعلقون آمالا على هذا الراتب , وينتابني احساس بالقول أليست الحكومة قادرة على إسعاد هولاء وهو حق وليس هبة منهم , أليست الحكومة أعلم بما يعانيه الناس الان وان السواد الأعظم من ذوي المواطنين هم من منتسبي الجيش والأمن , أليست الحكومة قادرة على صرف راتب سيغير مجرى الحالة النفسية الصعبة  عن هولاء إلى أفضل حال في الوقت الحساس القاتل الذي نحن فيه, للأسف  الحكومة قادرة على صرف راتب للجيش والأمن وقادرين على توفيره سواء من جيوبهم أو من هبات دول التحالف ..  لكن لا نعلم ما السبب ولماذا هكذا ؟