مقالات وكتابات


الثلاثاء - 13 أغسطس 2019 - الساعة 09:03 م

كُتب بواسطة : سالم المسعودي - ارشيف الكاتب


كل من يلجئ إلى الممارسات العنصرية المشينة في عدن فهو لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل يافع او الضالع او الانتقالي .

ونوضح للجميع ان كل بيت وفيه حمام فمثلما عندهم من بني يافع والضالع ناس مرضى عنصرية نحن ايضا عندنا مثلهم ناس مرضى عنصرية في ابين وشبوة .

ليست هناك مشكلة فهذه تركيبة لبعض العقليات البشرية بنزعة عنصرية وهي موجودة بكل المجتمعات حتى في امريكا .

لكن المشكلة ان نفتح نحن العقلاء اذاننا لهؤلاء العنصريين الشواذ في مجتمعنا الجنوبي ونتأثر بهم وباطروحاتهم ونتعاطف مع ممارساتهم العنصرية تلك ونصفق لهم او نلتزم الصمت حيالهم .

ينبغي على كل عقلاء الجنوب ان يحكموا عقولهم لا قلوبهم في التعاطي مع الاحداث والممارسات والمنشورات التي تبث سموم المناطقية والعنصرية بمجتمعنا الجنوبي وعلى كل جنوبي عاقل ان ينبذها ..

على كل العقلاء من ابناء الجنوب تقع مسؤولية القيام بدور توعوي لهؤلاء العنصريين بمجتمعاتنا الجنوبية ... فهم يتواجدون في كل بقعة بالجنوب وليس بيافع والضالع فقط .

وهؤلاء مرضى العنصرية عندنا وعندهم وفي كل بقعة بالجنوب هم سبب كل الازمات والحروب والمجازر الدموية التي شهدتها الجنوب منذ ٦٧م وعلينا ان نستفيد من الماضي والامه وجروحه ونكباته للجنوب ارضا وانسانا ...

علينا نحن أبناء الجنوب جميعا ان نقف متحدين لإيقاف دعاة العنصرية قبل ان يبثوا سمومهم في صفوف المجتمع الجنوبي ... لاسيما وان هؤلاء العنصريين من بني جلدتنا يجدون مطابخ إعلامية معادية للجنوب تزودهم بالمنشورات العنصرية التي تحاكي معتقداتهم ومايؤمنون بها من افكار عنصرية هدامة وتستغلهم بعلم بعضهم وبدون علم الغالبية منهم لتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي وللتأثير على وحدة الصف الجنوبي ولإلغاء مبادئ التصالح والتسامح الجنوبي والتي على اساسها قامت ثورتنا الجنوبية المباركة ...
لابد من يقظة جنوبية حازمة للتصدي لكل الاصوات الشاذة التي تؤثر سلبا في سياسة دولتنا الجنوبية المدنية القادمة بأذن الله تعالى .