الخميس - 25 أبريل 2019 - الساعة 01:19 ص
من يعتقد ان الحوثي سيعيد الكرة ويقتحم مناطق الجنوب فهذا واهم لان الحوثي ليس بهذا الغباء الذي سيجعله يتخذ قرارا برمي اتباعه للتهلكة . بنت القبايل ما تحزع عليها مرتين .
الحوثي ومليشياته سيستقرون على مناطقهم ماقبل 90 فقط . وربما يناورون على بعض المناطق الجنوبية الحدودية كاسلوب ضغط على المقاومة
الجنوبية وربما يرسل بعض الموالين له للتفاوض مع قيادات جنوبية يطالبهم فيها برفض الشرعية وحكومة هادي وطردهم من الجنوب وبالذات عدن في مقابل تنازله عن المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرته كمكيراس والمناطق الحدودية الملتهبة .
يعني ( سيب وانا سيب )
التساؤلات الهامة والمصيرية التي ستجد القيادات الجنوبية نفسها في مواجهته والاجابة عليها.
هل الحوثي صادق في هذا وهل يستطيع تقديم ظمانات بعدم خرقه لهذه الاتفاقية ان تمت .
خصوصا وانه سيستعين بقيادات جنوبية موالية له للتفاوض مع القيادات المطالبة باستعادة دولة الجنوب . امثال بن حبتور والرهوي والجفري وبن يحيى والحريري .
ايضا هل يستطيع الحوثي ان يجعل التفاوض الجنوبي الحوثي ( الشمالي ) مدولا وتحت رعاية دولية .
فإن استطاع ذلك سيحصر القيادات الجنوبية في زاوية ضيقة وسيصبح امامهم خياران لا ثالث لهما
الاستجابة لشعب الجنوب وتحقيق مطلبه باستعادة الدولة . او تفويت فرصة كهذه ويكتفون بالاعتماد على هادي والتحالف باستعادة دولة الجنوب .
فالخيار الاول ان قباته القيادات الجنوبية فمعناه انها دقت آخر مسمار في نعش هادي وانهاء مستقبله السياسي ووأد الشرعية التي لا يظهر تمددها الا في محافظات ومدن الجنوب وعلى استحياء .
الامر المقلق الذي ستواجهه قيادات الجنوب هو كيفية اقناع التحالف وبالذات السعودية والامارات ان المستجدات تتطلب اقصاء هادي واستبهاده من المشهد هو ونائبه حكومته وكل فريق عمله . والتزام الدولتين باستضافتهم حتى تعالج امورهم بالحوار الداخلي والغاء الاحكام القضائية الحوثية التي صدرت .ضد بعض القيادات الموالية لهادي وهادي نفسه .
لا استبعد ان تقبل السعودية بصفتها قائدة التحالف بهذا الامر في مقابل شروك اهمها :
اعتراف الحوثي والقيادات الجنوبية بان دخولهم في حرب اليمن جاء كضرورة حتمية للحفاظ على الدولة من الانهيار وبموافقة قادة الدولة السابقين ( يقصد بهم هادي وفريقه ) الامر الاخر الذي ستطلبه السعودية كممثلة للتحالف من الحوثي الانسحاب من كل القرى والوديان والجبال التي سيطر الحوثيين عليها خلال هذه الحرب والتوقيع النهائي على اتفاقية عام 34 م بشان عسير ونجران وجيزان واعتماد ترسيم الحدود الذي تم في عهد صالح .
إضافة إلى عدم مطالبة السعودية او دول التحالف باي تعويضات عن ما تسببت فيه الحرب من دمار
وازهاق الارواح .. والتزام الحوثي بالسماح لهم ببناء الجدار الحدودي الفاصل .
واما مطالبخا من قيادات الجنوب هي اعطائها الحق في استخدام المياة الاقليمية والسماح بعبور الخط الناقل للنفط عبر الاراضي الجنوبية والتزام السعودية بمساهدة دولة الجنوب على النهوض وحق الامارات في استئجار الموانئ والممرات المائية الجنوبية لفترات زمنية قدتستمر لمدة 30 او 50 عام بمقابل مبالغ مالية ومشاريع خدماتية وتطوير البنية التحتية وتوفير مستوى من العيش الكريم للشعب ..
واعادة تإهيل الجيش الجنوبي وبناء الدولة الجنوبية
طبعا هذه توقعات قد يتم التفاوض بشأنها في يوم من الايام . حتى وان بدت اليوم مستحيلة .
وربما اكون مخطئا فيما ذهبت اليه.
