مقالات وكتابات


الثلاثاء - 09 أبريل 2019 - الساعة 07:52 م

كُتب بواسطة : نبيل عبدالله - ارشيف الكاتب



الزبيدي في اللقاء التلفزيوني الأخير ، أظهر حجم التناقضات في الانتقالي وما يعانيه من هشاشة كمشروع فاشل .
يتحدث الزبيدي عن ان المشكلة مع الشرعية هي مع فصيل في الشرعية ويحدد تلك المشكلة في الخدمات والفشل في الجبهات !
غابت القضية الجنوبية كقضية سياسية يتوهم انصار الانتقالي انها هي جوهر وحقيقة الصراع .
يقول الزبيدي ان تهديده السابق الذي قال فيه نعرف طريق الحديدة قد انتهى لأن المبعوث الدولي له اولوية وهي ايقاف الحرب ثم الدخول في تسوية .
في الحقيقة المبعوث الدولي قال هذا باكراً وكتبنا عنه والانتقالي يعرف ولكن الحاجة لتثبيت طارق هي من فرض دفع فاتورة باهضة من شباب الجنوب ثم الان يقول توقف التهديد لاننا فهمنا المبعوث الدولي ...

خلال اللقاء قدمت المذيعة سؤالها للزبيدي عن الاعتراف بكم من دول الخليج ؟ قال الزبيدي هم اعترفوا بنا في 94 ! لتكرر المذيعة سؤالها وتقول اقصدكم انتم الانتقالي ..
أجابة الزبيدي هي تجسيد لاشكالية حقيقية في الانتقالي فهم لا يتحدثوا عن عملهم السياسي وما نجحو فيه بل يقدموا نفسهم الجنوب فحين تحدثهم عن الانتقالي كعمل سياسي يتحدثوا عن الجنوب هروب من فشلهم وعدم تحقيقهم لإي استحقاق يذكر فحتى ما وصلت له القضية اليوم ليس بما حققه الانتقالي بل نتاج مرحلة طويلة من العمل السياسي والثوري ويسعى الانتقالي لتقويضه واختطافه ولا يمكنه ذلك وليس امامه الا التحول فعلياً لمكون يكون جزء من أي حوار او وفاق وليس ان يقول نحن نحاور ونفتح حوار فهذا جنون العظمة وقمة السذاجة وأتمنى في اللقاء القادم ان يتخلى الزبيدي عن هذا الطرح .

في حديثه أكد على احترام الشرعية وعدم الخروج عنها بل قال ليس لنا علاقة بالمعارك وليسو جنودنا هم جنود الشرعية ونحن مكون سياسي !
قلنا سابقاً ان لا وجود لشيء أسمه مجلس انتقالي لإدارة الجنوب وما يوجد هو مكون يوهم الناس بإنه سلطة ولا يستطيع ان يكون كذلك او ان يقدم نفسه صاحب قوة وشرعية وانه مجرد اداة ضغط ولا يملك من أمره شيء وجميل ان تبدى نبرة الواقعية في حديث الزبيدي رغم انها غير كافية حتى الان ويجب ان يمتلكوا الشجاعة الكافية لانهاء هذه الأكذوبة وانهاء ما تحدثه من انقسام .
فما تحدث به الزبيدي دلائل سياسية ترقى الى درجة المكاشفة او الاعتراف ويحاول المطبلين تقديم ذلك على انها لغة احترام واتزان وكأن الأمر لا يتعلق بأكذوبة كبيرة صنعت ما صنعته من انقسام وخطر مدمر

اما الحديث عن أحترام الرئيس هادي من بوابة حماية التحالف وشرعية بقائه فهو موقف لا يجسد لغة الاحترام التي يجب ان تترجم الى افعال بعيداً عن حسابات التحالف وبما يسهم في اصلاح العلاقة مع الرئيس كقائد ، وإيقاف الهرولة نحو اي علاقات وعروض خارجية من خلف الرئيس وغدراً به لأن لن يجني أحد من هذه العلاقات الا الفشل والهوان ولن تقدم أي دولة للجنوب ما سيقدمه الرئيس للجنوب وعبره فحتى في كبح طموح واطماع ومخاطر حزب الاصلاح لن نجد غير الرئيس هادي وما دون ذلك هو عبث يبدد ما بين يدينا من فرص ويخدم اعداء الجنوب

/ نبيل عبدالله