مقالات وكتابات


الأحد - 01 أبريل 2018 - الساعة 08:00 م

كُتب بواسطة : العميد مساعد الحريري - ارشيف الكاتب


بماذا ارثي الفقيد البطل المناضل الاستاذ المحامي بدر سالمين باسنيد قاهر الظلم والطغيان ,وعلما جنوبيا شامخا في مبادئه ومواقفه المشهود له فيها الى جانب الوطن والمواطن  منذو وقت مبكر في النضال الثوري

استطاع «باسنيد» بقيادته الواثقة تفويت فرصة الخصوم والتصدي لهذا التحدي بكل شفافية وشجاعة وتقليل تلك الآثار السلبية على العمل الثوري  في الجنوب .

لقد كان للاستاذ باسنيد بصمات كثيرة أهمها بصمته في الريادة ويتصدى باسنيد في حينها لريادة العمل في مهمة الدفاع عن المعتقلين في القضايا الثورية والوطنية امام المحاكم الهزلية التي نصبتها قوى الاحتلال وكان قلمه سهاما موجهه الى صدور الأعداء وهو يدافع بها عن شعب الجنوب وقضيته العادلة إذن فالبصمة الثانية هي في النقلة الاجتماعية الكبيرة التي وضعت المسار الثوري في إطاره الاجتماعي الحقيقي والمنفتح على المجتمع، وتتطير كل القوى العاملة في هذا المجال المهم تحت سقف الحراك الجنوبي السلمي الحركة  الرائدة والتاريخية في الوطن العربي .

والبصمة الثالثة هي في استيعاب حالة التدافع والإقصاء والحرب الإعلامية الظالمة ضد الحراك الجنوبي، والتي شنتها قوى نافذة على مستويات إعلامية وسياسية قانونية جائرة يراد منها إقصاء وتهميش ثورة الحراك  السلمي في المحافظات الجنوبية

وفي السنوات الأخيرة، شهدت المحافظات الجنوبية حربا ضروس خاضتها المقاومة الجنوبية مع قوى الاحتلال العفاشي وجحافل الغزاة الحوثيين وشركائهم المدعومين ايرانيا  وأثرت تلك الحرب على الأوضاع العامة بشكل عام، وتدهورت الحالة السياسية للبلاد، وانسحبت القوى الاجتماعية والسياسية بعد التحرير إلى مجالات من الصراع، وهذا بلا شك أثر على مسارات عديدة في العمل الثوري وظهر  وضعاً جديداً من حالة التأزيم والاصطفاف السياسي والاجتماعي، وهو ما بدا وكأن العمل يواجه أزمة اجتماعية، وزادت حدة الأوضاع إلى مزيد من الاستقطاب الاجتماعي والسياسي، فقد واجهت المحافظات الجنوبية تياراً معاديا مغلفا بسم الدين وبداء باستهداف الكادر الجنوبي دون استثناء ثم طال الاستهداف أئمة المساجد في مختلف المحافظات الجنوبية يريد تقليص الدور الديني والدعوي من خلال استهداف علما الجنوب وأئمة المساجد ، ومازالت العناصر الإرهابية تقتل رجال الأمن بالمفخخات وتستهدف الأبرياء وتخلق حاله من الرعب والخوف في أوساط المجتمع الجنوبي بهدف زعزعة الأمن وخلق فوضاء داخل المجتمع  السكاني

وكانت مهمة شاقة التصدي لها من قبل مكافحة الإرهاب.وكان قلم الاستاذ الراحل يطلق كلمات من رصاص بمنشوراته الموجهة الى صدور الأعداء وعناصر الإرهاب  إدارة جديدة يقودها باسنيد في تيار متلاطم من الأهواء والخلافات الاجتماعية و السياسية، واستطاع بفضل الله ثم بإخوانه في مجلس الانتقالي  أن يصمدوا أمام هجمة الاستقطاب والإقصاء، وحرف مسار الثورة الجنوبية .تكلل نضالهم بإعلان  المجلس الانتقالي الخطوة المباركة بتفويض شعبي جنوبي  بهدوء وأمان، وأدى ذلك إلى إعادة توحيد كل المكونات الاجتماعية في قالب واحد المجلس الانتقالي الممثل  الرائد وقائد العمل السياسي والاجتماعي والممثل الشرعي للقضية الجنوبية بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي، توجه تلك الجهود بالاعتراف الدولي بالمجلس كممثل للقضية الجنوبية .

يمر عليّ الآن شريط طويل من المواقف والذكريات لـ«باسنيد»المخامي والمستشار والأخ والقائد الرائد في مواقف عديدة لا يمكن إحصاؤها في هذا المنشور..

ولكني اقول انه احد الرجال التي ندرت في هذا الزمان،

وبفقدانه خسر الوطن الجنوبي هامه وطنيه كبيره نسئل الله ان يتقبله بواسع رحمته ويدخله الجنة وبهذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا اولا وشعبنا الجنوبي ونسأل المولى عزه وجل ان يلهم اهل الفقيد وكافة أسرة باسنيد الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا لله