مقالات وكتابات


السبت - 10 مارس 2018 - الساعة 08:09 م

كُتب بواسطة : يسلم البابكري - ارشيف الكاتب


تتجه أنظار أهل شبوة صوب الرياض في انتظار المحافظ الجديد لها بعد أن أصبحت هناك قناعة راسخة بإن صفحة المحافظ الحالي قد طويت والحقيقة أنها يجب أن تطوى ..

انشغل الناس بالتحليل والتوقع بمن سيكون القادم على رأس سلطة المحافظة فاختلطت التوقعات بالأمنيات مع العصبيات لتكون مزيج يتم الهاء الناس به عبر وسائل التواصل ..

أياً سيكون المحافظ الجديد فدون أن يكون هناك قدر من التعاون وترك التمترس خلف المناطقية او الحزبية  والقبلية فلن تكون نتائج مثمرة  لذا إن أردنا أن يكون هناك حال أفضل فلنخلق جو من القناعة بإن حال شبوة لا يسر رغم أنها محافظة واعدة بموقعها وثرواتها وأهميتها وأنها لن ترتفع من هذا المستوى الا بالتخلي عن المزايدة العالية التي جنينا منها هذا البؤس ..

لنتذكر أن شبوة فقط صنعت خلال العام ٢٠١٧ أكبر نصر عسكري على مستوى الوطن وأصبحت محررة لكن حتى هذا النصر لم نستثمره لصالح محافظتنا بل جعلناه مناسبة للجدال العقيم ..

شبوة بها أكبر مشروع استراتيجي ميناء بالحاف وبها شركات لانتاج النفط في العقلة وجنة وبها سواحل طويلة وبها طرق استراتيجية تربط المحافظات الأخرى بمنفذي الوديعة وشحن ..

ليس المجال هنا لسرد مزايا المحافظة فالمجال لايتسع لها ، نحن اليوم بحاجة إلى قيادة واعية ناضجة تستطيع أن تكون محورية  تستوعب أبناء شبوة بكل تنوعهم ونحتاج الى (تنخيس) لضغط المزايدة فهي جزء كبير من المعاناة ، نحتاج الى من يجمع شبوة من سواحل رضوم الى صحاري عسيلان ومن هضاب الطلح وعرماء الى الكور على هدف واحد هو شبوة ملك للجميع ونهضتها مسؤولية الجميع ..

نحتاج بالمقابل من رئيس الجمهورية التنقيب والبحث عمن يستطيع القيام بهذه المهمة الشاقة ولن تعدم شبوة ممن يحمل هذه المؤهلات ...

#يسلم_البابكري