مقالات وكتابات


السبت - 05 يناير 2019 - الساعة 07:51 م

كُتب بواسطة : وديع الفقير - ارشيف الكاتب



في اليمن كل شيء قابل للإستثمار حتى آثار القذائف .
ولمَ لا ، و ( عين بثينة ) من قبل لم تسلم من هذا الإستثمار ؟! .
هؤلاء الصبية نموذج مُصغّر لقادة اليمن وحكومتها ، مع البون الشاسع بين طهارة القلوب عند الأطفال ، وقذارتها عند القادة .
استثمر هؤلاء الصبية قذيفة المدفع للهروب من المدرسة .
واستثمرت حكومة اليمن هذه الحرب للهروب من المسؤولية المناطة بها تجاه هذا الشعب .
ليست الحكومة فقط من استثمرت هذه الحرب ، بل حتى الحوثة ، وبقية الأحزاب والمكونات المعارضة لهذه الحكومة وجدت في الحرب ملاذاً آمناً للإستثمار .
هذه الحرب لن تنتهي قريباً ، حتى وإن توقف الرصاص وعم الهدوء وتصافح كل الفرقاء .
هذه الحرب ستستمر طويلاً طالما ( والإستثمار ) لازال هو الغاية القصوى وراء كل عمل سياسي أو حتى عسكري يحصل على الأرض .
بالنسبة لي لا استثني أحداً من هذا الإستثمار حتى قادة الجنوب .
قارنوا بين حال هؤلاء القادة قبل الحرب ، وبين حالهم الآن ، لتعرفوا أن الإستثمار هو سيد الموقف وهو صاحب كلمة الحسم .
هؤلاء الأطفال الصغار لم يهربوا من المدرسة فقط ، هم يحاولون الهرب من واقعٍ كل شيء فيه قابل للإستثمار والبيع .
هؤلاء الأطفال يحاولون الهرب من قادة يبيعون الوطن ، ويستثمرون الدماء .