مقالات وكتابات


الأربعاء - 26 ديسمبر 2018 - الساعة 11:47 م

كُتب بواسطة : فضل السليماني الحنشي - ارشيف الكاتب



لم يكن الرئيس هادي يوماً معداً لحرب او مبيت لها كان صاحب حوار منذوا صعد فوق كرسي الحكم في الوهلة الاولى دعاء كل اليمنيين الجنوح للسلم والحوار وبناء اليمن بالشكل الذي يرتضية اليمنيين ويرسمون ملامحه وطنهم بايديهم لا بيد هادي ولا بقراره إعطاء الشعب حقه في التعبير عن رأيه والتعبير في بناء وطنه بالحوار الوطني الشامل

لم يظلم الحوثيين ولم يظلم الجنوبيين ولا اهل الوسط ولا اهل مطلع ولا اصحاب حزب او فكر بل لم يستثني حتى مَخيط الجزمات وعامل البلدية من فئة المهمشين
دعاء كل طبقات المجتمع اليمني بكل اشكالها وتنوعها الحزبي والطائفي والطبقي وذلك خلال أشهر من حكمه ما قام به الرئيس هادي من تجربه فريده في الشرق الاوسط وإعطاء الشعب حقه في رسم مستقبل وطنة لم تكن في اي من وطن العربي ولم يتجراء اي رئيس عربي بدعوة ابناء شعبه برسم مستقبل وطنهم ولان تلك تجربه جديده وشجاعة وجريئة انحناء العالم اجمع احتراماً لهذا القائد الملهم والشجاع ووقف خلف ارادته الزكية بل ان مجلس الامن لم يعقد اجتماع في الشرق الاوسط الا في اليمن وهذه شهادة تاريخية يعتز بها هادي

لكن لم يرق ذلك لإيران التي ليس لها هدف الا اسقاط اليمن في مستنقع الحروب وتشكيل ضغط مباشر لاستفزاز المملكة واضعاف دورها في الوطن العربي ولم تلقى موضع قدم الا من على قمم جبال مران لتبداء بمشوار السيد لقتل اليمنيين والتنكيل بهم وتدمير البنية التحتية واهلاك الحرث والنسل وتجويع الشعب وهدم الاقتصاد وذلك من منطلق المثل القائل ( جوع كلبك يتبعك ). وحاشا وكلا ان يتبع الشعب اليمني فارس مهما كان الجوع والصلف

وبعد ان شنت تلك القوى المليشاوية حربها وسلم لها عفاش مقدرات الوطن حاول هادي ان يثنيها عن صبيانيتها والحفاظ على لحمة اليمن ووحدته وازيز المدافع والرشاشات على قصره بدعوه المليشيات الانقلابين للحوار والسلام ووقع اتفاقية السلم والشراكة ليس خوفاً ولكن حفاظ على اليمن وسلامته قبل سقوطه في مستنقع الاقتتال وتدارك الامر ولكن لان تلك المليشيات لا تؤمن بالسلام ومسيرة من ملا ايران لم تتقيد بتلك الاتفاقيات وظل هادي متمسكاً بالسلام ليس سلام الطرشان بل سلام الشجعان وظل هادي الفارس الشجاع الوحيد مدافعاً عن الثورة والوحدة والجمهورية وتخلت الأحزاب والقيادات والجيش السلالي عن هادي وعن الوحدة والجمهورية ظل هادي تحت الاقامة الجبرية وحاولت المليشيات وعفاش فرض ان يصدر الرئيس هادي قرارات منها ١٣٦ قرار هذه القرارات شرعنة لقيام الدوله الملكية لمئات الأعوام ولن يرى اليمن النور بعده الا ان هادي استمات عند ارادته الزكية وحسه الوطني وضميرة الحي الا يتخلاء عن اليمن واليمنيين ومستقبل دولتهم التي خطوها بدماء ابناء الوطن
رفض هادي وقدم نفسة وعائلته وأقربائه تضحية لموقفه الشجاع ولن يتخلاء عن اليمن فامطرته المليشيات جواً وبراً وبحراً بالطائرات والمدافع والصواريخ لنيل منه ومن مشروعه الوطني الا ان إرادة الله حفظته وضحى بأقرب الناس له ومنهم من يقبع في زنازين المليشيات الى يومنا هذا
اليوم وهادي الذي رد الصاع صاعين بمساعدة اخوانه العرب يسيطر الجيش الوطني على اكثر من 80% والمليشيات في تقهقر مستمر والجيش على مشارق جبال مران مسقط راس سيدهم وكذلك وسط الحديدة وعلى بعد عشرات الكيلو مترات من صنعاء وهادي هو الاقوى الا انه رجل السلام ومحب السلام سلام الشجعان
لكن تلك المليشيات لا تؤمن الا بلغة السلاح جائت مفاوضات السويد التي هي مجحفة بحق الوطن والجمهورية الا ان هادي أراد ان يثبت للعالم ان هذه الجماعه لا لها عهد ولا ذمه ولا سلام
ولهذا الايام القادمه هي كفيلة وستثبت وستعري تلك المليشيات للعالم اجمع