مقالات وكتابات


الأربعاء - 26 ديسمبر 2018 - الساعة 05:51 م

كُتب بواسطة : وضاح بن عطية - ارشيف الكاتب



حرب أهلية في مأرب تتجدد كل شهر بين القبائل والسلطة المتنفذة والمدعومة من الإخوان وقبائل مطلع .

حرب أهلية في تعز منذ سنوات جزء من أبناء تعز يقاتل مع الشرعية وجزء يقاتل مع الحوثي ناهيكم عن القتال والاغتيالات بين أطراف المقاومة نفسها وتهجير الإخوان المسلمين لجماعة ابو العباس .

قتال في البيضاء وفي الحديدة والجوف وانقسام أبناء تلك المحافظات بين الحوثي والشرعية ولو أنهم وقفوا صفا واحدا لهزموا مليشيات الحوثي خلال أيام .

انقسام الشمال بين ثلاث فرق متناحرة إخوان وحوثة ومؤتمر وكل فرقة تنفذ أجندات دول خارجية بمعنى قتال بالوكالة .

إذلال وخضوع أغلب أبناء محافظات الشمال وصل حد تفتيش جوالات في النقاط وضرب مؤخرات من يعارض وتفجير منازل ومساجد وسب زوجات النبي من على المنابر ولم نر اي مظاهرة شعبية وكأن الناس تأقلمت مع المليشيات .

حرب طاحنة ونسيج إجتماعي ممزق وصل حد منع الزواج وقتل فنانين وتفجير مساجد وبيوت ومنع صلوات وتهجير أسر وأطياف وتغيير مناهج وفرض اتاوات إجبارية وتوزيعها بطريقة عنصرية كهنوتية وتجنيد مقاتلين أطفال بالقوة والشعب ساكت !

كل التوقعات لا تبشر بخير قادم وتنذر بحروب وتصفيات عرقية ودينية ولا يوجد بصيص من الأمل لأي استقرار خلال عشرات السنين القادمة وكل المفاوضات و الحوارات التي يعلنون عنها استراحة محارب وكل الأطراف تاريخها دموي وترفع شعار السلام لذر الرماد على العيون .

رغم كل تلك الكوارث والنفق المظلم الذي يعيشه شعب الجمهورية العربية اليمنية إلا أن عدد كبير من النشطاء في الجنوب لا يرونه بل ويصرون على تسويقهم اليأس ونراهم دائما يقولون أن الشماليين موحدون والجنوبيين ممزقون وفي حقيقة الأمر وبنظره واقعية العكس صحيح فالصراع بين الجنوبيين بسيط ولا يقارن بالصراع المعقد في الشمال .

وضاح بن عطية