مقالات وكتابات


الخميس - 20 ديسمبر 2018 - الساعة 11:22 ص

كُتب بواسطة : فارس الحسام - ارشيف الكاتب



ذات مساء من عام 2014 قررت الدخول في عالم مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك - واتس آب - أنستغرام - ومؤخراً تويتر .

خضت خلالها لحظات جيدة وأخرى سيئة .. تعرفت فيها على أطياف من البشر ، البعض منهم يشرفني أن أجعلهم عنواناً بارزاً أفتخر بهم ما حييت ، وكثيرون لهم في قلبي مكانة كبيرة ، وآخرين لم أشعر بتأثيرهم في حياتي ، وقلّة قليلة ندمت على معرفتهم والحمدلله تخلصت منهم .

مايقارب الخمس سنوات خضت فيها تجارب شخصية وأخرى سياسية وإعلامية ووطنية .. محلية وعربية وأكثر من ذلك .. تعرفت على ثقافات كثيرة بعضها لأول مرة أعرفها .. كتبت بما أنا مقتنع به وعبّرت عن مشاعري وبما يمليه عليا ضميري .

كثير من الناس أعجبهم ماكتبته وآخرين لم يعجبهم وآخرين مرّوا عليها مرور الكرام .. فمنذ أن بدأت بالكتابة وأنا في صنعاء إصطدمت بعقليات كثيرة وصلت إلى حد التهديد بالخطف والتصفية الجسدية وآخرين أوصلوا إليّ رسائلهم عن طريق أهلي وآخرين عبر أقاربي ، ولم أكترث لهم ولا لتهديداتهم .

بعد كل ماقدّمت وأعرف أنني لم أقدم شيئاً يُذكر ولكنني أشعر أنه موجود حيث إنعكس ذلك على حياتي الشخصية بعضها وصلت إلى حد فقدان التوازن في مراحل عدة من حياتي .

اليوم أحسست أنه يجب عليّ أن أتوقف هنا لأودعكم جميعاً وكلّي ألم ووجع وحسرة .. عقلي يجبرني على إتخاذ هذا القرار وقلبي يرفضه فيلتهمني صراع متضارب كالنيران ودموعي لم أتمكن من أن أحبسها على هذا الشعور .. ليس ندماً ولكن لصعوبة إتخاذ هذا القرار بعد الإنعكاسات المتتالية والمؤثرة فيما أنا فيه .

أصبحت مضطرباً لا أقوى على فهم من أنا !! ولماذا أستفيق كل يوم على وجع وأنام على إنتكاسة أخرى .. والحظ أصبح كالخيال لا أجده سوى في سويعات سرعان مايتلاشى عند وجع أتلقاه .

أريد أن أجرب السعادة التي يتحدث عنها الكثير من الناس .. نعم أقسم لكم أنني لم أعرف معناها بعد .. وما سبق كانت سعادة بمذاق الموجوع الذي يبتسم رغماً عنه .

كلام كثير عجزت عن كتابته .. اليوم وبعد كل ماسبق لم أجد خياراً إلا الإنسحاب من هذا العالم لعل الله يكتب لي شيئاً إسمه السعادة والحظ الجيد ..

الأربعاء 19 ديسمبر 2018