الخميس - 22 فبراير 2018 - الساعة 02:21 ص
أستغرب من كثرة المنشورات في الفيسبوك والكتابات في الواتساب والتغريدات في تويتر التي تهاجم وتقلل وتشتم الرئيس هادي هذة الايام التي تصادف الذكرى السادسة لانتخابة رئيسا توافقيا لليمن..وكلهم جنوبيون ينتمون للأنتقالي ومناصرين له ومنهم اعلاميين ....ماذا نعتبر هذا؟؟تهور ..عدم الشعور بالمسئؤلية ...أندفاع ..تاجيج موجه...مزيدا من السقوط ...عدم معرفة المصلحة وأين تكمن؟؟؟تم من المستفيد من هذا التصرف الارعن ومن يخدم؟؟؟...الرئيس هادي حقق للجنوبيون خلال فترة رئاسته الكثير .. ولكن للأسف الجنوبيون الذين أوصلهم الرئيس هادي لرأس السلطة في كل محافظات الجنوب لم يعملوا على توظيفة وأستغلاله لصالح الجنوب وقضيته...بل إنهم أستبدلوا المحتوى بالشعارات وتاهوا خلف مصالحهم الخاصة....الرئيس هادي محكوم بتحالفات وحكومة محاصصة حزبية وتوافقات مع دول التحالف وضغوط أقليمية ودولية من ناحية وشركاء سلطة الشرعية من ناحية أخرى ...ماذا كان الأجدر على قادة الانتقالي تعزيز تحالفاتهم مع الرئيس والتخفيف من حدة التكالب القائم عليه أم مهاجمته وأضعاف مواقفه لتحقيق أهداف وغايات بعيدة عن دائرة القضية الجنوبية وأهدافها العادلة....أحداث عدن الاخيرة في أواخر يناير المنصرم في ظاهرها ضد فساد الحكومة ولكن في باطنها كانت مزيدا من السعي لتقويض سلطات الرئيس الشرعي هادي ...لاننكر أخطاء وفساد القوى المتنفدة في حكومة الشرعية ولايمكن تبرير ذلك بأى حال من الأحوال ...ولكن هل يعني هذا أن نتجاوز كل خطوات وتكتيكات النضال السلمي الذي لازم نضال الجنوبيون من 2007 وكان بمثابة عنوان لميزة الجنوبي المقاوم للظلم والأستقواء وننتقل من النقيض إلى النقيض القوة والاقتتال وازهاق الارواح للوصول إلى السلطة وتمكين أعداء الجنوب ورقة للمزايدة والتربح....هادي أثبت انه صاحب بصيرة وصبر وحكمة واستطاع بفطنته أن يوازن بين كل متناقضات أركان حكمه.....فمتى أذا ستستوعبون دروس الماضي وألى أين وصلنا اليوم بسببها.
