مقالات وكتابات


الخميس - 25 أكتوبر 2018 - الساعة 07:45 م

كُتب بواسطة : علي عسكر - ارشيف الكاتب


اﻷيمان يمان..والحكمة يمانية.. هكذا وصف رسولنا اﻷعظم (محمد) عليه أفصل الصلاة وأزكى التسليم أهل اليمن ..

إلى أين تتجة اليمن؟! وما هو السيناريو القادم باليمن!!
اﻷ يكفينا ما قد مر .. ألم نكتفي من قتل بعضآ البعض ..أما آن لهذه الحرب العبثية أن تتوقف!!.. هل ماتت ضمائرنا بالفعل ونحن نشاهد حجم الدمار وحجم الدماء الزكية التي تزهق منذ أكثر من ثلاث سنوات!! .. ألم تحرك مشاعرنا ذلكم الحصار المطبق على المدن وحالة الرعب والخوف والفزع بعيون الأطفال اﻷبرياء!!
آآه كم أصبحت قلوبنا قاسية ونحن نسمع بكاء الأمهات الثكالى على فقدان فلذات اكبادهن في محرقة الحرب المدمرة!!

هل نحن بشر .. وهل مازلنا نمتلك المشاعر والأحاسيس مثل باقي البشر!!.. إذن كيف أرتضينا بالحرب أن تعصف بنا وبهذا الوطن الغالي علينا!!.. كيف لم يعتصرنا الألم ونحن نشاهد وبصمت اﻵف اﻷسر وهي تنزح من ديارها صاغرة!!
وكيف جعلناها تعيش حياة في غاية الصعوبه وتتخذ من التراب حصيرآ ومن السماء لحافآ... قوتها الصبر والحرمان أو فتات من بقايا الطعام على موائد اللئام ( المساعدات الاغاثية) كل تلك المآسي تحدث أمامنا دون أن يرمش لنا جفن!!.... هل نحن بالفعل آللين قلوب وأرق أفئده!!..
هل غادر الحكماء أرض اجدادي؟؟ أين أنتم مما يحدث في بلد الحكمة والايمان .. أين علماء الدين .. وأين شيوخ الفتاوي .. والله ثم والله انكم محاسبون على صمتكم المخزي.. ووالله أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!! .

أليس ما يجري في البلاد منكر ويجب إيقافه!! آما كان لزامآ عليكم أن تبينون للناس من هم الذين على الحق ومن كانوا على الباطل!!
أننا في غياهيب فتنة عظمية!! لعنة الله على من أوقدها لتحرق البشر والشجر.. وسحقآ لمن ساعد في تأجيجها ولم يرحم ضعفائنا!!

لقد طالت الحرب كثيرآ وهذا ليس في صالح اليمن فكلما طالت الحرب تتغير اﻹجندات وفق المعطيات واﻷوضاع الراهنة!! فالبلد تتشرذم والصعوبات تتفاقم!!
البلاد تتهاوى مداميكها بفعل الضربات التي تنهال عليها بكل قسوة وعنفوان!! الغلاء بات ينهشنا بلإ رحمة بسبب جشع ضعفاء النفوس!!
أين ذهب عقلاءنا والحكماء فينا.... فما أكثر عددهم عند المسرات ... وعند المصائب واﻹنكسارات جميعهم عننا غابوا!!
أين ذهبوا من كانوا على المنابر يرعدون ومن عقاب الله يحذرون وعلى كل ظالم كانوا يتوعدون!!
لقد بينت هذه الحرب معادن الرجال وكشفت لنا أيضآ من كانوا يتشدقون بأسم الدين .. والدين منهم برى.. فبينما كانت مساجد الجنوب تصدح مآذنها بحيا على الجهاد.. حيا على الجهاد تهتز على وقعها الحجر والشجر وتقشعر لها اﻷبدان عند سماعها .. بينما مساجد الشمال تردد الصرخة بعد كل صلاة!!
كيف بالله اليوم أصبحتهم على هذا الوضع صامتون... ولكتاب الله وسنه رسوله لا تعملون!!
أخيرآ... وإذا لم يكن من الموت بد.. فمن العجز أن تموت
جبانا!!