مقالات وكتابات


الأحد - 21 أكتوبر 2018 - الساعة 10:44 م

كُتب بواسطة : الشاذلي الجرادي - ارشيف الكاتب



غزو حضاري غزو تجاري غزو فكري.
ومن اجل تطبيق الاول يجب استخدام الثاني لتدمير الثالث.
وتفتيت الثقافة الذي هي العادات والتقاليد المجتمع، والقبيلة ، والعرف والنسيج والترابط، يكون بالحصار الاقتصادي والجوع والفقر لعل المجاعة تجعلك تبيع او تستلم لما يفرض عليك.
فسكوتنا على المجاعة معنا سكوتنا على تدمير الثقافة.. وسكوتنا على تدمير الثقافة تعني سكوتنا على تطبيق العلمانية.
الغزو من كل الاتجاهات شي صعب وغير مستحمل، والسبب يكمن في الجهل والفقر ، والخذلان ياتي من التوجية الاعلامي الخاطئ.
الاعلام لم يعد اعلام كما هو معروف بانة رسالة وتوعية، بل اصبح من اجندة الغزو الثلاثي لاستخدام الاغبياء المرتزقة في هذا المجال واعطائهم حافز وشهرة لايستحقونها... فقط لانهم استخدموا غبائهم لتوجية الرسالة الخاطئة والمنكافات، واذا طرحت سؤال على كبيرهم..ماذا يعني الغزو الحضاري والغزو الثقافي..؟ لربما لايستطيع الاجابة بسبب فهمة الخاطئ لدور الاعلام في التوعية لشعب مسيطر علية الفقر والجهل.
ولكن المعلومة المختصرة عن الغزو الحضاري هي ان الحضارة مايتعلق بالمادة... والغزو الثقافي مايتعلق بالفكر ...
وبين هذا الغزوات المتتالية، اين سترفع العلمانية رايتها لتعلن النصر والسيطرة..؟
الصدمة السياسية لغربلة المجتمع.. هل تعتبر من الغزو الاقتصادي.. او ضمن الغزو الثقافي..؟
فمن خلال معايشتنا للوضع خلال ثلاث سنوات في الجنوب عرفنا باننا نخوض معركتين شرسة دمرت الارض والانسان وهي معارك معارك فاصلة في وقت واحد وضربات واحدة.
الاقتصاد انتصر وسينتصر علينا... ولكن الثقافة العريقة منذ الالاف السنين هل تنهزم وينتصرون عليها..؟
بالحضارة نكون علمانيين... وبالثقافة لا نكون علمانيين.
وبالاقتصاد سنكون تحت سيف الفقر والجهل والصراع الى ان ينتصرون.. او ننتصر..



#الشاذلي_الجرادي