مقالات وكتابات


الجمعة - 21 سبتمبر 2018 - الساعة 08:19 م

كُتب بواسطة : فتحي بن لزرق - ارشيف الكاتب


قبل الحرب وهذه حقيقة لايمكن لاي مخلوق ان ينكرها .
كانت كل الناس في الجنوب انفصالية للعظم ولو جيت تكلم مخلوق واحد عن الوحدة او الاقاليم او الجمهورية اليمنية بيعطيك بالجزمة على وجهك.
لدرجة ان العزيز احمد حامد لملس حاول قبل الحرب اخراج مظاهرة بالمعلا تأييدا لهادي ولم يخرج يومها معه سوى 12 شخص وخرجت الناس رفضا لهذه التظاهرة.
وجاءت الحرب ودمرت ماتبقى من ود بسيط للوحدة اليمنية او هادي او الجمهورية اليمنية.
وبعد الحرب جاء من ظنوا انهم مسكوا زمام الامر في الجنوب واظهروا ابشع مايمكن للشخص ان يراه من وجه قبيح لجنوب مزعوم .
فوضى –اغتيات- بسط على الاراضي – سجون سرية- قتل بالجملة – نهب للإيرادات –تسليم البلاد والعباد.
والحقيقة ان هادي لم يكن رقما يذكر ولاخيار يلجأ اليه احد ولكن خوف الناس من التتار الدمويين جعلهم يهرعون بحثا عن ملجأ ومنقذ .
وبالامس خرجت الالاف في خور مكسر واليوم في البريقة رافعة صور الرئيس هادي وداعمة لمشروع الاقاليم الذي رفضته الناس اول يوم .
والناس لاتدعم هادي لذاتها لكنها هاربة من جنون هؤلاء القوم ودمويتهم .
3 سنوات من الدمار والسجون والخراب وقتل المخالفين والتنكيل بهم كانت كافية ان يعلم الناس في الجنوب الى اين يساقون لذلك خرجوا بخور مكسر واليوم بالبريقة وغدا بكل شارع وبيت.
هناك تيار وحدوي يتعاظم في الجنوب ويكبر وبدأ يتظاهر وغدا سيكبر اكبر واكبر والسبب ليس حبا في الوحدة ولكن خوفا ممن تصدروا مشهد الجنوب منذ 3 سنوات.
اه ياوطني كم حلمنا بالانفصال وكم تمنيناه ولكن هؤلاء دمروه.
فتحي بن لزرق
20 سبتمبر 2018