مقالات وكتابات


الأربعاء - 17 نوفمبر 2021 - الساعة 12:42 ص

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



التفاهمات الدولية طبخت ضدكم والطبخة جاهزة.. ولم يعد لدينا متسع من الوقت نهدره في المكايدات
فجميعنا كجنوبيين بمختلف توجهاتها وقناعاتنا لاموقع لنا من الاعراب في هذه التفاهمات.
بل سنكون لقمة سائغة لزعماء المشهد القادم ان لم نرتقي بوعينا لنفهم حقيقة مايدور حولنا ولايكفي ذلك مالم نرمي خلافاتنا خلف ظهورنا ونخطط بعقلانية لكيفية مواجهة القادم حتى نكون رقماً فيه لاهامشاً في ذيله..
ومن لم يخطط لحياته سيكون واقعاً في خطط غيره.

ألم نر ان اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه تعرض للخذلان إلى حد التآمر من الدول التي أتت لإنقاذه - كما تقول- ثم استفردت به وعمقت جراحه وفاقمت من أزماته ومشاكله الداخلية واستهدفت بشكل مباشر أو غير مباشر وجود الدولة ومؤسساتها ومارست نخرها بالاستقطابات الحادة وإضعافها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.

من منا لايشعر بان المجتمع الدولي تخلى عن واجبه تجاه هذا الشعب لصالح دول لديها إمكانيات هائلة سخرتها لطمس وتغييب الحقائق حول الكارثة التي تمت صناعتها في اليمن مع سبق الإصرار والترصد.؟!

فالى متى السير خلف الاوهام والاستمرار في صراع الاضداد لنترك الميدان فاضياً لمن اراد اللعب فيه.؟!

المشكلة ان وطننا أصبح هو ذلك الميدان فتداعت له الأمم كما تتداعى الأكلة الى قصعتها وجعلت من ابنائه فرق متناحرة يصارع بعضها بعضاً حتى اذا ما انهك الجميع وخارت قواهم تدخل الطامعون وأخذوا كلما يريدون دون مقاومة ورموا للاتباع من ابناء هذا الوطن المستباح بالفتات لتكميم افواههم بعد ان يحولوا الوطن الى مزرعة خلفية للاشقاء اللدودون او حديقة خلفية بلغة الدانق سلطان البركاني.

فمتى نفيق من غفلتنا قبل ان يقع الفأس في الرأس وحينها ونقول: أكلت يوم أكل الثور الابيض.. فنندم ولكن ولات حين مندم.!!