مقالات وكتابات


الثلاثاء - 12 أكتوبر 2021 - الساعة 10:18 م

كُتب بواسطة : عبدالله جازع الفطحاني - ارشيف الكاتب



الإرهاب لايعني إنفجار سيارة مفخخة أو السطو على بنك واحتجاز مجموعة رهائن ، الإرهاب متعدد الأوجه والمخالب والانياب ، وعليه فإن شعبنا الجنوبي منذ العام 91 يتعرض لإرهاب جماعي وفردي . هناك شعب بأكمله رهينة للسياسة اليمنية والإقليمية والدولية على طريقة احتجاز رهائن الإرهابيين .

واذا مانظرنا للماضي الأليم سنجد أن هناك ضباط تعرضوا لاغتيالات سياسية إرهابية ومثلهم المئات من المدنيين راحوا ضحية الإرهاب السياسي في عدة بلدات جنوبية ولعل بلدة المعجلة شرق ابين ومصنع الذخائر شمال ابين وايضا مجزرة مدرسة سناح ومجزرة منصة ردفان وقصف قارب النازحين قبالة التواهي هي شواهد مؤلمة على مايتعرض له الإنسان الجنوبي من إرهاب سياسي ..

أما مانعيشه اليوم فهو تجاوز مصطلح الإرهاب بمراحل لأن المشهد أصبح مألوف وأصبحت الناس تتعامل مع الأمر على أنه طبيعي جداً وهوا كذلك
طالما والناس تشاهد برك الدما يومياً وتتعايش مع الجثث المتفحمة في الشوارع والطرقات !!

ذات يوم صحينا على نبأ مؤلم وحزين وخسارة فادحة باستشهاد اللواء جعفر محمد سعد رحمة الله عليه ، وقلنا مراراً وتكراراً أن جعفر لن يكون الاخير
واليوم نقولها للمرة الألف عملية استهداف لملس لن تكون الأخيرة والجنوبيين مستهدفين جميعاً بمختلف انتمائاتهم وتوجهاتهم ومواقعهم القيادية والمجتمعية ،

لاتوجد حصانة لأحد طالما والجنوبيين لم يفهمون طبيعة الصراع إلى الآن ، لا أحد في مآمن مهما حاول إيهام. نفسه ، ولايوجد حل الا بالرجوع الى بعضنا ومازرة أنفسنا وتقوية لحمتنا الجنوبية والجلوس على طاولة التفاهمات من منطلق الوطن للجميع ولاوطن بدون الجميع ،

أخيراً أرى أن عودة الزعيم حسن احمد باعوم هي فرصتنا الأخيرة لخلق مناخ ثقة وبيئة خصبة لتفاهمات تفضي إلى حوار جنوبي شامل لرأب الصدع وصيانة النسيج الجنوبي وصيانة مشروع التصالح والتسامح حتى ننطلق انطلاقة قوية تواكب المتغيرات على الساحة ومن خلالها يحترمنا العدو قبل الصديق و القوي يفرض احترامة .

عبدالله جازع الفطحاني
11/10/2021م