مقالات وكتابات


الثلاثاء - 10 أغسطس 2021 - الساعة 12:39 م

كُتب بواسطة : عمر الرخم - ارشيف الكاتب



قال المثل ضربتان في الرأس توجع، واليوم تلقت عدن وأبنائها خاصة والوطن عامة خبرين صادمين، أولهما رحيل الإعلامي والأديب والشاعر والناقد الأستاذ القدير / مختار احمد مقطري ، وثانيهما رحيل مربي الأجيال والتربوي القدير الذي تخرج على يديه نخبة من أساتذة وأطباء ومهندسي ومبدعي وطننا الحبيب الأستاذ القدير / عمر السيد ومن ذا الذي لايعرفه.

حقاً إنه يومٌ مأساوي على عدن والوطن عامة ،أن تفارقنا هامتان من هامات الوطن وأعلامه في يوم واحد ولسببٍ واحد.

فكلاهما كانا طريحان الفراش منذ فترة وكان المرض ينخر في أجسادهم وجميع الساسة والمسؤولين يعلمون ذلك ولم يحركوا ساكناً، واليوم بالتأكيد سنراهم جميعاً يرسلون برقيات التعازي والمواساة، فقد اعتدنا على هذا المنظر، اعتدنا على وقاحتهم وصفاقتهم التي تجاوزت حدها، ولكن ماذا نفعل الأمر ليس بأيدينا فقدرنا شاء أن نكون أبناء هذا البلد البائس وحكامه الساقطين أخلاقياً.

قدرنا شاء أن نكون أبناء بلد يتنكر لأبنائه والمخلصين له ،ويتمسك بالغرباء واللقطاء والساقطين.

رحمة الله تغشى هذان الهامتان ونسأل الله أن يغفر لهما ذنوبهما وأن يتقبلهما في الفردوس الأعلى من الجنة مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

#عمر_الرخم