مقالات وكتابات


الجمعة - 30 يوليه 2021 - الساعة 08:16 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب


قصة حقيقية من عدن في الزمن الجميل..
في أواخر أيام الإحتلال البريطاني "رحمه الله"، مستثمر حضرمي مولد كينيا قدم إلى الجنوب العربي، مثل كثير قدموا بأموالهم وخبراتهم من كينيا وإندونيسيا والحبشه ليستثمروا، كانوا يأملون أن تكون عدن بعد رحيل بريطانيا أفضل..

اشترى أرض زراعية كبيرة في لحج وحولها بجهده وماله إلى "جنة"، طمع فيها أحد المتنفذين في السلطنة، أراد أخذها، لكن قانون المستعمر كان له بالمرصاد.
القضية كانت منظوره في محكمة الإتحاد في عدن أمام القاضي الشيخ علي بن أحمد الشاخ السليماني رحمه الله.

حاول المتنفذون، كعادتهم في كل مكان وزمان، التأثير على القاضي، لكن القاضي كان أولاً يخاف الله، ثانيا لم يكن بوسعهم تهديد القاضي، لمكانته في مشيخة العوالق، كان قاضي في الصعيد قبل نقله إلى عدن، وخلفه العوالق إذا صار فيه شيء.. والمستعمر البريطاني الذي كان حريص على العدالة وتنفيذ القوانين.

كانت قضية من قضايا الرأي العام ويتابعها الكثير.
عندما صدر الحكم لصالح المستثمر ضد المتنفذ.
هنا المشهد المهم..
وقف المستثمر وهو ماسك القرآن بيده ويقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وقال هذا الصليب بيدي كنت أنوي رفع الصليب بدل القرآن وترك الإسلام وإعلان تنصري إذا لم أجد العداله في محكمة شرعية عليا في بلادي.
كبر من كبر وصفق من صفق في قاعة المحكمة.
لن نكفر بالإسلام.. ولكن كفر الناس بشعارات الوطنية ولسان الحال يقول:
وا.. عدن.. وا.. عدناه.. وا.. عدلاه...

عمر محمد السليماني