مقالات وكتابات


الأربعاء - 21 يوليه 2021 - الساعة 04:11 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب


ليلة العيد غادر النوم عيناي .. غالبت الفراش كثيراً فلم اجد سبيلاً للخلود الى النوم...
طارت بي النفس الى فضاءات الخيال السابح في عالم الذكريات الواسع لتنقلني الى فيافي وجع الروح المعجونة بالم الفراق...

*يذكرني المساء هموم قلبي ..*
*واذكر في ال‏مساء فراق روحي.*

*جروح الجسم يشفيها الدواء...*
*وكيف اشفئ وفي قلبي جروحي*.

في بحر الحياة المتلاطم تغرق الامواج العاتية سفننا في منتصف الابحار ..وترمينا الامواج على شواطئ الالم نتجرع مرارة الحياة بدون احبائنا الذين ذهبوا الى اعماق الوجود وتركونا نهباً للمواجع...

تشتعل جذوة الشوق في نفوسنا المتعطشة للهيب الذكريات في كل مناسبة .. فتحترق مهجتنا بنار الفراق المؤلم...

نرنو الى الافق البعيد علنا نشنف ابصارنا بخيال عابر لمن نحب..
فيرتد الينا طرفنا حاسراً لايقوى على شئ.

سلام الله على من كانوا ينثرون السعادة
في حدائق أيامنا ⁦ويملأون حياتنا محبةً وحبوراً وبهجة.

سلام الله على من كانوا ينشرون العطر في ثنايا الروح بوجودهم بيننا.

سلام الله على من حفروا لهم أماكن عميقة في وجداننا وسكنوا في قلوبنا وتركوا بصماتهم في حياتنا..

ولكنهم ذهبوا في رحلة الخلود الابدي
وبقية ذكرياتهم عالقة في اذهاننا..
تمر بنا سابحة في فضاء الروح كسحابة ماطرة.. فتهطل العين كرش المطر في سهول وجناتنا..

تمنحنا التعبير الصادق عن انفعالات ارواحنا وخلجات نفوسنا..
لكنها قطعاً لا تمنحنا النجاة من سيول الاحزان الهادرة التي تشق اخاديد في وجنات النفس التي اعياها الزمان.

ياله من ألم لايبرح..
ويالها من ذكريات لاتنسئ..
وياله من زمن قاس لايرحم
استكثر علينا وجود من نحب بين ظهرانينا..
فطعننا طعنة نجلاء في مقتل نفوسنا.
عاد العيد.. ولم يعد النجم والقمر..

*سلام الله عليكما ايها الروح احمد والقلب محمد ... ولجمال قلبيكما الطاهرين كل المحبة الى آخر العمر.*

سلام الله عليكما يوم ولدتما ويوم موتكما ويوم تبعثان.

لن تطفأ جذوة الشوق في قلبي حتى نلتقي في ملكوت الله.


*والدكما المكلوم*