مقالات وكتابات


الأربعاء - 14 يوليه 2021 - الساعة 04:14 م

كُتب بواسطة : ماهر البرشاء - ارشيف الكاتب



هكذا أردد شعاري ولا زلت أردده وسأظل اردد هذا الشعار ما دمت حياً ففي ظل التقاسم والتزايد السياسي الذي يتخذ البعض منه قوة لن يبقى لي سوى هذا الشعار الجميل والرائع الذي يحمل بين جنباته قواعد أسسها أن لا صوت يعلى فوق صوت التوحد والتجمع ولم الشمل بعيداً عن المناطقية والعنصرية والطائفية والمذهبية التي لم يأتينا منها إلا وجع الرأس فمن هنا ايقنت أن الكلمة التي احتفظ بها وهي (انا مع الوطن )تعبر عن مدى حبي لهذا الوطن ولكل ساكنيه .

فقبل عدة أيام بينما أنا خارج من مقر عمل الحالي وهو صحيفة عدن الغد الكائنة بحي التقنية بالعاصمة المؤقتة عدن متجهاً إلى مديرية الشيخ عثمان .حينما كنت على الرصيف اشير بيدي لأي سيارة متجه إلى الشيخ لأجل الصعود فيها ،فإذا بسيارة نوع دباب توقفت لي فسارعت بالطلوع إلية والجلوس على أحد الكراسي بكل فرحة وسرور فجأة إذا بي أسمع صوت شخصين من الركاب يتعاركون بالأصوات العالية ولسان حالي يقول ماذا بهم يا ماهر أنتظرت حتى سمعت احدهم يقول للأخر أنت مع شرعية داعش والإخوان ومن ثم الأخر يرد عليه قائلاً وأنت مع الإنتقالي الذي يحاول أن يقدم عدن للإمارات على طبق من ذهب كان الصوت يرتفع شيئاً فشيئا والعراك يزداد حتى وصل الحال بهم إلى أن أحدهم أراد أن يرفع يده على الأخر فقمت بالتدخل بينهم وقلت لهم بكل وضوح ماذا بكم أنتم وهذه الألقاب. إذا بأحدهم يقول لي وأنت إلى أي طرف تنتمي فما كان مني إلا أن اقول له بكل شفافية بعد كل هذا الصياح الذي دار فيما بينهم. أنا مع الوطن قال أين هو الوطن الذي أنت معه ،قلت له الوطن الذي ترعرعت على ترابه واستظليت بسماؤه وشربت من مائه والوطن في النهاية يتسع للجميع وليس لحزب معين او كيان ومهما كانت المصالح الخاصة تحاول أن تزرع الفتن فسيأتي اليوم الذي تتغلب المصالح العامة عليها بينما أن اتحدث إذ بالصمت يسكن الباص ولا أحداً يحرك ساكن بل الكل ينظر إلي بتعجب فاستمريت بالحديث وقلت لهم مالفرق بين الجنوبي والشمالي مالفرق بين الشرعية والانتقالي كلنا في النهاية ابناء وطن مجروح وابناء وطن مكلوم وابناء وطن بائس كلنا ابناء يمن الأيمان والحكمة التي وصفنا بها خير الامة محمد بن عبد الله .فعن ماذا تتحدثون وماذا تسول لكم انفسكم ،وتابعت قائلاً لماذا لا نرمي هذا الحقد والتحزب والتخلف العقلاني ونعيش بسلام بأمان وبحرية دون أي صفة أو أي أسم نحاول أن نجعل له ضجيج من العدم فأن كان لكم شعار فل يكن( بأن كلنا مع الوطن) وكلنا تحت راية هذا الوطن ويأخذ مايريد فداءً له


فهل يبادرني أحدكم ويقول بصوت عالي وبكل فخر واعتزاز أنا مع الوطن ونوحد هذه الكلمة الجميلة التي تحمل الكثير من المعاني في طياتها فكلنا من طين والتراب نهاية لكل البشر فمتى ندرك أن الوطن غالي على قلوبنا متى نسمع ونعقل ونرى بأن مصلحة الوطن والمواطن الفقير فوق كل مصالحنا.

فل يكن بالحسبان أن كل الدولة التي تحيط بنا وتحاول أن تزرع القناعة فينا بأنها مستمرة في الدعم ومستمرة في التضحيات حتى يعود الأمن والأمان الى ربوعنا لن تصدق معنا فكل هذه اوهام ونحن ضحيتها فأن كانت لها رؤية صادقة وحقيقة ستكون خلال 7أيام وليس 7سنوات. وشعاري سيظل هو بأنني مع الوطن فلماذا لا يتقبل أحداً هذا الشعار بكل اطمئنانيه فقد كان لنا شعاراً حينما كنا في المدارس يملئ الدنياء سلاماً وتلاحم ووئام كان شعاراً نردده في الصباح الباكر ونرفع اصوتنا عالياً عند وصولنا فقرة (وحدتي وحدتي يانشيد رائعاً يملأ نفسي)فمن يقول بكل وضوح أنا مع الوطن ومصلحة الوطن