مقالات وكتابات


الإثنين - 05 يوليه 2021 - الساعة 09:38 م

كُتب بواسطة : خالد دهمس - ارشيف الكاتب



واصلت العملة الوطنية مسيرة الانهيار ولم تتوقف، يزداد الانهيار كل يوم بل خلال الساعات ولم يعد يستطع المواطن مجارات ارتفاع الأسعار.

لم تعقد الحكومة الشرعية اي إجتماع طارئ او استثنائي للبحث عن معالجات لهذا الانهيار المدوي، في ارتباك حكومي وأضح لا توجد رؤية إقتصادية، وكأننا لا نملك عقول اقتصادية وخبراء يمكن لهم مساعدة صاحب القرار في كيفية السيطرة على العملة وانهيارها المريع والذي يجعل المواطن يعيش كارثة حقيقية.

اصبح الجوع ينهش اجساد الناس، إلا القليل،
الخطر كبير وكارثي في انهيار العملة، اشاهد هذه الايام الوضع الشرائي للناس أصبح غاية في الصعوبة، يحاول المواطن يشتري زيت الطبخ في اكياس (نايلون ) سفري بمائة او بمائتين ريال والاعدد تزداد هذه قدراتهم الشرائية.

الصراعات السياسية والتطلع للحكم والسلطة بالذات في المناطق المحررة فاقم الأزمة وعجل بالانهيار تملشنت البلد، وتقطعت أوصاله.
الجشع السياسي لدول التحالف و الداعمة لتلك الاطراف اصبحت دول (متوحشه)، تسعى لتقوية نفوذها الاقليمي والدولي فلديها فائض من المال تعبث به على حساب الشعوب المغلوبه على أمرها ومنها اليمن، فهي تنافس ( إيران) في تغذية الصراعات والخلافات لابتلاع الدول والعواصم العربية،
لا يؤلمها جائع جاع، وتستغل الجوع، وكأنها تدفع البلد لهذا الانهبار حتى تكون المنقذ.

ياهؤلا ما الفائدة من كرسي الحكم والزعامات الكاذبة اذا كان الشعب على حافت الموت، الم يكن ظهوركم من أجل رفع الظلم والظيم عن الناس، ومحاربت الفساد وتغيير العصابات الحاكمة، كما تقولون وتدعون وتنفخون في ابواقكم، اي تغيير وانت بتصرفاتك تدفع الناس للموت، من أكبر المفاسد واعظمها إزهاق الأرواح بغير حق، رصاصات الجوع والمرض اكثر فتكاً من رصاصات البنادق التي تطلق في غير محلها وليس باوانها..

لم تقفوا امام ضمائركم ماذا؟ بعد هذا التمرد.. وماذا؟ استفاد الشعب من ذاك النفير..

عودوا لرشدكم واسمحوا للدولة بالبقاء وانتم شركاء فيها، لعلها تلملم ما يمكن جمعه لوقف الانهيار الكلي، للبلد وعلى رؤوس الجميع..

أصبح الساحل الغربي دولة وعدن دولة ومأرب دولة وحضرموت الساحل دويلة..

المواطن لا يعرف ولا بهمه اختلال الميزان التجاري وميزان المدفوعات.. والاستيراد والتصدير، والعرض والطلب والمضاربة بالعملة.. وغيرها من المصطلحات الاقتصادية..
المواطن يريد دولة تضبط الاسعار وتوفر الخدمات وتنتظم في صرف المرتبات، وتصرف العلاوات والتسويات، وتفتح الوظائف المدنية ويريد ضبط الأمن والاستقرار..

الوضع كارثي وجوع ومجاعة وموت.. ونحن في الاغتيال السياسي و التمرد العسكري والعصيان المدني، وتعطيل القضاء..

للاسف دول التحالف العربي اعماها الطمع وسال لعابها لما تحتوية البلد من موقع ومساحات وثروات لم تستغل،
زرعت الأدوات والعقبات واشترت الذمم، ومارست العصا والجزرة واستغلت الخلافات، باسلوب يمكن ان نطلق عليه ( الابتزاز )


كتب خالد دهمس