مقالات وكتابات


الجمعة - 25 يونيو 2021 - الساعة 07:48 م

كُتب بواسطة : أحمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب



دعم أممي وإقليمي وحكومي ومحلي وخيري لمؤسسة مياه عدن طيلة السنوات الست الماضية وما قبلها، ومع هذا كميات المياه الواصلة إلى عدن في تناقص مستمر، حتى تكاد تكون شبه معدومة في بعض المدن والمناطق السكنية المختلفة، أكانت في ضواحي عدن أو في قلبها كمدينة خورمكسر وغيرها.
من المسؤول ومن المتورط ومن الجاني بجريمة شحة مياه الشرب في عدن وندرتها، السيد محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس رئيس مجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن، نطالبك بوضع حد لهذه المأساة مهما كان الثمن، أو أن تخرج لأهالي عدن وتخبرهم من هو المتسبب الحقيقي بهذه المعاناة أو المأساة.
نريد كشفاً يُنشر للعامة بحجم الدعم المقدم لمؤسسة مياه عدن طيلة السنوات الست وما سبقها، ومن المتسبب بالتراجع الكبير والخطير لكميات مياه الشرب المغذية لأهالي عدن، ومن المتسبب بضياع كل ذلك الدعم من خلال التخريب المتعمد أو غير المتعمد، أو بسبب الصراع المرير داخل أروقة مؤسسة المياه الذي فاقم المشكلة، إلى أن أصبحت معضلة يصعب حلها.
الغريب في الأمر أنه لم يُسأَل أو يُحاسَب أحد عما يجري حتى الآن، وكأن الكل -صغيراً وكبيراً- مشترك في هذه الجريمة ضد إنسانية أهالي عدن. المياه تُعتبَر أمناً قومياً خطيراً لمعظم دول العالم، ومصر وإثيوبيا على وشك الاقتتال بسبب المياه.
عدن ليست فرصة وحيدة ويتيمة للإثراء الفاحش غير الشرعي، أو حقل تجارب للمسؤولين الفاشلين والفاسدين، عدن لا تستحق كل هذا الفشل والفساد في معظم أو كل قطاعات الخدمات، عدن جوهرة بيد فحام لئيم ومجرم وشرير (كل مسؤول فاسد وفاشل) لا يريد لها ولا لأهاليها الخير والعيش الكريم.
لا نريد منكم مارشال لعدن، نريد منكم قليلاً من الضمير الإنساني في تعاملكم معنا، مطالب حياتية ماء وكهرباء ورواتب وخدمات صارت من أهم ملفات الابتزاز السياسي والعسكري الرخيص، هكذا يكون مصير من لا كبير أو زعيم أو وطني نزيه وشجاع لهذه المدينة المجني عليها دائماً وأبداً، هكذا تبور البضاعة ويبخسها المشتري ويحتقرها الباعة، بسبب كثرة الدكاكين.