مقالات وكتابات


الأربعاء - 23 يونيو 2021 - الساعة 01:09 م

كُتب بواسطة : ماهر البرشاء - ارشيف الكاتب



لم أتخيل قط أن تصل حالة ضباط القوات المسلحة إلى هذا المستوى من الفقر والألم والجوع والحرمان والمعاناة والتشرد الذي ليس له نهاية او بداية سبعة أشهر وقوات الجيش اليمني تعاني من انقطاع مرتباتهم التي أصبحت بالنسبة لهم مثل الإعانة أو قد نقول بأن الإعانة تصرف كل ثلاث اشهر اما الجيش فقد طال أمد تعذيبهم .فاليوم قرأت خبر صدمني وزلزل كياني وحطم كل شيء جميل كنت أعتقد بأن سيكون هو الأفضل كان خبر اليوم يتناول عنوان مؤلم جداً فمن خلال قراءتي له انسكبت جلياً من أحداقي دمعات كشلال متدفق يردد صوته في أفضاء الكون الوسيع

كان ذلك العنوان هو بأن عقيد في الجيش يعرض اعضاء من جسمه للبيع مقابل تأمين احتياجات اسرته ذلك العقيد وغيره الكثير من العقداء الذي أفنوا شبابهم في خدمة الوطن وكانوا له الحارس الأمين يتم اليوم معاقبتهم ورد الجميل اليهم بقطع مرتباتهم.

هؤلاء يامعين من قدموا الغالي والرخيص لايبقى الوطن في أمان مستمر وحياة كريمة هؤلاء يامعين من لازالوا مستعدين إلى يومنا هذا لأن يعاودوا للتضحية من جديد ودمائهم لازالت تغلي بحب الوطن هؤلاء لايستحقون أن تصب لهم زيت المعاناة على جمر الألم ليحرق قلوبهم الممزقة من مرارة الزمن هؤلاء يامعين لايريدون منك اليوم مناصبهم الحقيقة التي يجب ان تكون ملقاه على عاتقهم ولا يريدون منك مستحقاتهم المالية التي هي شرط وشرع من شروع الدولة هؤلاء يطالبون فقط بما يسد رمق جوع اسرهم ويسعدها التي تنتظر منهم هذا الفتات نهاية كل شهر لتجابه به الحياة وقسوتها في وطن باتت في اقصى الأمنيات أن يجد م الواحد منها كسرة خبز وشربت ماء لا يهم ان كانت حارة أم باردة

خبر اليوم يامعين كان صدمة لي وسيظل صدمة طيلة حياتي ففي جوفه جراج ملتهبة كبرى وحياة تعيسة يعاني منها أحد ضباط الجيش اليمني حتى وصل به الحال إلى أن يعرض نفسه للبيع خبر اليوم يا معين صحيح سيكون صدمة لي ولكن يضل نقطة سوداء على جبينك سيتذكرها الأجيال بكل تأفف واستحقار وهي بأن رئيس الحكومة اليمنية لم يستطيع صرف رواتب الجيش فما الفائدة من بقائك في منصب أنت لا تعرف معانيه ولا تراعي من هم يرون هذا المنصب ثقيل على تضحياتهم .معين عبدالملك نصيحتي اليوم اوجهها لك ببلاش أن تقدم استقالتك وتحفظ ماء الوجه.

أما بالنسية للرئيس هادي فعذره هذه المرة سيكون اقبح من ذنب ماذا سيقول لنا هل سيقول أنه لا يستطيع الخروج من فنادق الرياض ام سيقول لاحد ينفذ أوامري نصيحتي له هو ايضاً أن يقدم أستقالته إلى جانب رئيس الحكومة معين عبد الملك.



صدمة اليوم قاسية لكن هل سيستجيب رئيس الدولة ورئيس الحكومة .