مقالات وكتابات


الأحد - 13 يونيو 2021 - الساعة 06:20 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



ألا يستحون جميعاً .. من ترديد هذه الأسطوانة المشروخة.. عودة الحكومة.. عودة الحكومة... هذا الموال نفسه يتكرر منذ ماقبل توقيع اتفاق الرياض ومابعده .. وعادت الحكومة وماذا فعلت بعودتها. ؟! وما الذي دعاها للخروج ثانيةً ؟! فهل اصيبت بالعدوى او اعجبها موال خرجت المنظومة .. عادت المنظومة .. فطبقتها ..؟! 🙈😫😅

هل إلى هذه الدرجة هؤلاء وجدوا شعبنا مغفل ويصدق اي حاجة ، ليتمسخروا به..؟!
بل ووصل بهم الحال للقناعة ان الأمر لايحتاج منهم حتى ليجتهدوا في ابتداع اعذار جديدة لإستمرار هذه العبثية ، بل وجدوا الأمر عادي يكفي تكرار نفس المواويل والاخبار والمناشدات والمطالبات التي صمت الآذان منذ اكثر من عامين..
فهل يقبل اي عقل أن
آل جابر يناشد طرفي الإتفاق والحكومة !!
وطرفي الإتفاق والحكومة يناشدوا آل جابر..!!
والشعب تاه بينهم وانقسم الى فرق كل منها تناشد فريق بحسب الولاء ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

هذا العصيد يعكس كأن الجميع باتوا معمرين الطاسة .. وخارج التغطية .. او اصيبوا بحالة هذيان وهستيريا جماعية جعلتهم لايدركون مايقولون ومايفعلون.

مع الإعتذار الشديد .. فلم أجد غير ذلك التوصيف للمشهد. .

وإلا هل تقبلوا أن السفير آل جابر يناشد عبر الإعلام والجماعة كلهم عنده ؟! وهو الراعي والمخول من الطرفين بادارة تنفيذ الإتفاق وإلزام كل طرف بتنفيذ ماعليه وفق بنود الاتفاق الذي وقع عليه ..؟!

نحن لايعنينا أياً من طرفي الإتفاق الذي كنا سباقين بنقده والتبشير بكون نتائجة ستخلق ازمة اعظم من الأزمة التي تذرعوا انه اتى لحلها،. وذلك لما رأيناه مما اعتراه من ثقرات واضحة وحمالة أوجه ، هذا عدا إختزاله للكل في البعض ..

لهذا فإن مايهمنا هو حال شعبنا الذي ادخلوه في هذه الأزمة الجديدة كما اسلفنا وتنبأنا بها مسبقاً ، بسبب هذا الإتفاق الهلامي الذي لم ولن يمتسك له طرف ..

وبات شعبنا وحده من يدفع الثمن بينما كل اطراف الاتفاق مريحين ومتنعمين ويتقاسموا المكاسب ويتماحكوا ويظهروا أن خلافاتهم من اجل رفع معانات الشعب زوراً ، بينما الهدف هو تقاسم المزيد من غنائم ومكاسب ذلك الإتفاق من سلطة وثروة ومخصصات ..

وطز في الشعب وبقية القوى الوطنية وخاصة المستقلة التي ليس لها سيد خارجي .. فهذه ليس لها أي حقوق وطنية مشروعة ولا لها الحق في الإسهام في توازن المعادلات التي لم يزيدها مصمموا هكذا حلول وصفقات وإتفاقيات إلا خللاً جسيما فوق مابها من خلل متوارث من تركات نفس العقليات العقيمة البائدة.. وهو مايضاعف معانات الشعب والوطن وصنع المزيد من الأزمات لهما ..

وفي الأخير تذكروا أنه
ماطار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع..
وثقوا
طالما وهناك حق وله أصحابه ، فلن يطول أمد صراع البواطل وأصحابهم .. وإن الحق لمنتصر ولو بعد حين..

*د. عمر السقاف*