مقالات وكتابات


السبت - 12 يونيو 2021 - الساعة 03:40 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


ثلاث من وسائل الاعلام غيرت أساليب التخاطب والاتصال بين بني البشر في أرجاء العالم كافة وصارت تواريخ ابتكارها نقاطا مضيئة في تاريخ البشرية الحديثة ، وبات مخترعوها من المشاهير الذين لولاهم لما بدت الدنيا كما هي اليوم ، وفي لودر نحن آملين أن يتفتح الربيع وتتفتح معه زهور الأمل رغم وهدة اليأس المطبق الذي يمارسه رعاة الشاة في حق الإعلاميين من عنف تجاوز حدود المعقول و المعاجم والقواميس المشفرة التي تغوص في كثبان من المفردات التي تحتضنها ثقافاتهم البائدة ليس أولها الخيل والليل والبيداء ولن يكون آخرها يا أهل لودر مزيد سلاكم ،، فا اجمل أطفال لودر لم يلد بعد *!*

فعلى حافة الحضور المبهم والغياب التام تظل الكلمة مجزأة مبعثرة من فناني العنف على منصات التواصل الإجتماعي التي كتاباتهم العشوائية والغير موزونة بقافية وتفعيلة مدروسة مزقت كل جميل وتقودنا إلى قراءة أخرى في مسار الصراع وطلاق للأيديولوجية ، ومن مديح الألم إلى فوبيا الموت تحوطني مدينة لودر بأكثر من قدرتي على الحب لها وينثال كلام العشق من الهواتف النقالة والبريد الإلكتروني والفيسبوك كالرمل فوق حدود الكلام *!*

وعن الحب والحرام في لودر كذلك يسألون اعتقادا منهم بإن هذا الكلام المباح سوف يشفع لهم في شرح مشكلاتهم الخاصة على صفحاتهم المتواترة بالاخبار والنفايات وهو مايزيد الطين بلة وفي الأصل بعيدا عن مضمون الهواية والابداع ،، كحال الطفل عندما سأل أمه بسخرية ، لماذا يا أمي تبكي نساء البحارة ، أجابت الأم في إستغراب بدهشة وهي مبتسمة لان في عيونهن ماء مالحا يابني *!*

كثيرون منا شغوفون بقراءة الصحف ومتابعة القنوات التليفزيونية والدوريات العلمية لا للفائدة والبحث والدراسة ، وانما للنقد والابتزاز رغم عدم تمكنهم ومعرفتهم بها وضياع لفلسفتهم الثقافية ، كله قدح وذم وكلام سافر لايمت للمعرفة بصلة ، فلاجديد تحت الشمس في لودر ، لذا أتوقف عن الكتابة وأضع نقطة في نهاية السطر *٠*