مقالات وكتابات


السبت - 12 يونيو 2021 - الساعة 02:05 م

كُتب بواسطة : سعيد الدالي - ارشيف الكاتب


نجحت الإدارة المصرية في إدارة الملف الفلسطيني لتعود لمكانها الطبيعي سيفًا ودرعًا للأمة ولم تكتفِ بالوساطة من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني وبين قوى الاحتلال ؛ بل قام مدير جهاز المخابرات المصرية الجنرال "عباس كامل" مدير المخابرات العامة المصرية، بمشاركة رئيس حركة حماس بغزة "يحيى السنوار" بوضع حجر الأساس لمشروع مدينة "السيسي السكنية"، على مساحة 100 ألف متر على بحر النصيرات، وعدد الوحدات السكنية 10 آلاف وحدة سكنية، بحضور قيادات الفصائل الفلسطينية المتعددة مع وزراء من الحكومة الفلسطينية وصلوا من رام الله لهذا الغرض ، وهذه رسالة إلى دول العالم أن مصر العربية لن تتخلى عن أشقائها وعن دعمهم في مختلف القضايا المحلية والإقليمية، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة .
عشر سنوات مرت على المحروسة منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 إلى وقتنا الراهن مابين الإنهيار والتنمية ، تكالبت الأمم علينا مُعتقدين أن مصر أصبحت في قبضتهم يفعلون بها ما يشاءون، ولكن إرادة الله تحمى وطن ذكر خمس مرات في كتابه العزيز وقال الله عزوجل "(ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ). (سورة يوسف:99)، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم عن شعبها عن أبي ذر الغفاري أن رسول الله ﷺ قال: (إِنَّكم ستفتحونَ مصر ، وهِيَ أرضٌ يُسَمَّى فيها القيراطُ ، فإذا فتحتُموها ، فاستَوْصُوا بأَهْلِها خيرًا ، فإِنَّ لهم ذمَّةً و رَحِمًا ) صححه الألباني " فكيف يموت الأمن فى بلاد وصفت على لسان خالق السماء والأرض ببلد الأمان.
على الرغم أن ثورة 25 يناير دُرست في كل دول العالم إلا أنها سرقت من المنتفعينَ تجار الأوطان للتحول من شرارة إصلاح إلى نقمة على الشعب، فغاب عنها شرفاؤها ، وجلس على منابرها أهل النفاق فتحولت القاهرة إلى مطمع لأصحاب النفوس المريضة بالداخل، وإلى قوى الشر بالخارج مُعتقدين أن عاصمة العرب قد سقطت ولكن جيشنا الباسل كان بالمرصاد لجميع المخططات فى الداخل والخارج .
تولى أمور مصر رئيس لـ جماعة سرقت "ثورة " لتتاجر في أحلام شعب وتتربح من أجل مصالح وأجندات خاصة ، مُعتقدين أن حلمهم تحقق فى ملك مصر مُستندين ببعض قوى الشر من الخارج ، واهمين أن بوسعهم أن يحرّفوا إرادة الشعب نحو مشروعهم الذى لا علاقة له بما ثار عليه الناس فى يناير، خرج المصريون فى 30 يونيو، وزلزلوا الأرض من تحت أقدامهم، حتى أسقطوهم، لتبدأ مصر عهدًا جديدًا مع رئيس لا يلتفت لشيء إلا مصلحة الدولة وعودتها لمكانها الطبيعي.
إن ما تشهده مصر هذه الأيام من إنجازات على الصعيد الداخلى والخارجي فخرا لنا أن نكون شاهدين عليه، مُشاركين فى عجلة التنمية وبناء مصر الجديدة بسواعد مصرية قادرة على تخطي الصعاب.
الإدارة المصرية تبذل قصار جهده لتحقيق التنمية المستدامة ونشر الأمن بالداخل والخارج على الرغم من الملفات الشائكة التى ورثناها بعد ثورة 25 وعلى رأسها سد النهضة إلا أننا واثقون أن الله لن يضيع وطن ذكره في كتابه الكريم .